«موانئ أبوظبي» تستحوذ على حصة صندوق الاستثمارات العامة السعودي في «الإسكندرية لتداول الحاويات» بـ13.2 مليار جنيه مصري
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي (AD Ports Group) استحواذها على الحصة الكاملة التي تمتلكها الشركة السعودية المصرية للاستثمار – إحدى الشركات التابعة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) – في شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع، والبالغة 19.328% من رأس المال، بقيمة إجمالية تقارب 13.2 مليار جنيه مصري.
وتعد الصفقة خطوة استراتيجية كبرى لموانئ أبوظبي لتعزيز وجودها في السوق المصرية وفي حوض البحر المتوسّط، حيث تُشغّل شركة الإسكندرية لتداول الحاويات محطتين رئيسيتين في ميناءي الإسكندرية والدخيلة بطول أرصفة إجمالي 1.6 كيلومتر، وسعة سنوية 1.5 مليون حاوية نمطية، وبلغت الكمية المناولة في العام المالي 2024-2025 نحو 1.07 مليون حاوية (معدل تشغيل 71%).
أبرز الأرقام المالية لشركة الإسكندرية لتداول الحاويات في العام المالي 2025:
– إيرادات: 8.37 مليار جنيه مصري (نحو 168 مليون دولار)
– أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك: 6.09 مليار جنيه مصري (نحو 122 مليون دولار)
– نمو الإيرادات منذ دخول الاستثمار السعودي في أغسطس 2022: +194% حتى 2025
من جانب الصندوق السعودي:
الشركة السعودية المصرية للاستثمار كانت قد دخلت في هذا الاستثمار منذ أغسطس 2022، وساهمت في رفع كفاءة الشركة وقدراتها التشغيلية، ثم قررت الخروج الآن لتحقيق عوائد استثمارية مرتفعة وإعادة توجيه رأس المال نحو فرص جديدة في السوق المصرية في قطاعات متنوعة (أسمدة، لوجستيات، تعليم، مدفوعات رقمية، صحة، تمويل استهلاكي، تجزئة).
تصريحات رسمية:
– الكابتن محمد جمعة الشامسي (العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي): “الصفقة تعزز حضورنا على أحد أهم الممرات البحرية في العالم، وتدعم تمكين حركة التجارة عبر المحور الآسيوي-الأوروبي، وتتوافق مع رؤية القيادة الإماراتية للتنويع الاقتصادي والتكامل الإقليمي”.
– متعب الشثري (الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية المصرية): “نستمر في استكشاف الفرص الواعدة في مصر وبناء شراكات طويلة الأمد تحقق أثرًا إيجابيًا على السوقين السعودي والمصري، وتمثل هذه الشركة أحد أوائل استثماراتنا الناجحة في مصر”.
طريقة التمويل:
تم الاستحواذ من خلال مزيج تمويلي نقدي وائتماني.
الصفقة تظهر نجاح الاستثمار السعودي في مصر خلال 3 سنوات فقط (ربح كبير جدًا عند الخروج)، وفي الوقت نفسه تعزز الوجود الإماراتي في أحد أهم موانئ البحر المتوسط، مما يعكس عمق التعاون الاقتصادي الخليجي-المصري.
