شهدت مدينة أويتا في جنوب غرب اليابان اندلاع حريق هائل في منطقة سكنية مكتظة، مما أدى إلى تدمير أكثر من 170 مبنى ووفاة شخص واحد، بينما تواصل فرق الإطفاء عملياتها لإخماد النيران تماماً.
بدأ الحريق مساء يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 في حي ساجانوسيكي الساحلي، الذي يقع بالقرب من ميناء صيد شهير، وانتشر بسرعة كبيرة بسبب الرياح القوية التي كانت تهب في المنطقة.
أجبر الحريق على إجلاء نحو 180 شخصاً من منازلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة، فيما عُثر على جثة رجل يبلغ من العمر 76 عاماً داخل أحد المباني المتضررة، وتجري السلطات تحقيقات لتأكيد هويته.
امتدت النيران إلى مناطق غابية مجاورة، مما غطى مساحة تقارب 49 ألف متر مربع، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات المنازل.
طلبت حكومة محافظة أويتا دعماً من قوات الدفاع الذاتي اليابانية، التي شاركت بطائرات هليكوبتر ووحدات متخصصة في مكافحة الحرائق الكبرى لاحتواء الانتشار.
أكد عمدة مدينة أويتا، شينيا أداشي، أن الوضع يتجه نحو السيطرة وأنه لا يتوقع وقوع أضرار إضافية كبيرة.
من جهتها، أعلنت الحكومة المركزية في طوكيو إنشاء مركز تنسيق خاص في مكتب رئيس الوزراء، وتعهدت رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي بتقديم كل الدعم اللازم للسلطات المحلية والمتضررين.
ساهمت تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية اليابانية من رياح قوية في تفسير سرعة انتشار الحريق، حيث بلغت سرعة الرياح حوالي 18 كيلومتراً في الساعة خلال الليل. يُعد هذا الحريق واحداً من أكبر الحرائق الحضرية في اليابان منذ عقود، وتستمر التحقيقات لتحديد أسبابه الدقيقة.
