ولي العهد يعيد رسم التحالف السعودي الأمريكي بتريليون دولار في زيارة الكونجرس 

في زيارة تعكس تحولاً جذرياً في موقف واشنطن الرسمي، يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء، بأعضاء في الكونجرس الأمريكي بمبنى الكابيتول، خلال اليوم الثاني من زيارته للولايات المتحدة التي تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين.

تحول دراماتيكي في الموقف الأمريكي

جاءت الزيارة بعد استقبال حافل من الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض،حيث دافع ترامب عن ولي العهد بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، معتبراً أنه “لشرف” أن تكون الولايات المتحدة صديقة للزعيم السعودي.

وقد شهدت الزيارة جلوس وزير الخارجية ماركو روبيو على بعد خطوات من الأمير محمد، في مشهد يختلف جذرياً عن تصريحات سابقة لروبيو وصف فيها ولي العهد بأنه “رجل عصابات”.

اتفاقيات تاريخية واستثمارات ضخمة

أسفرت المباحثات عن اتفاقيات كبرى تشمل:

· زيادة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار

· تعاون في مجالات الأسلحة والطاقة النووية المدنية والذكاء الاصطناعي

· مشاركة ولي العهد في منتدى استثماري يضم رؤساء كبرى الشركات الأمريكية

استقبال متحفظ في الكونجرس

رغم الحفاوة الرسمية،يشهد استقبال ولي العهد في الكونجرس ترحيباً حذراً، حيث لم يخطط قادة المجلس لأي تغطية إعلامية تقليدية للزيارة.

كما وجه عدد من النواب انتقادات حادة، منهم السناتور تيم كين الذي وصف الاستقبال الحافل لابن سلمان بـ”بسط السجادة الحمراء” معتبراً أنه كان على ترامب المطالبة بمحاسبة قتلة خاشقجي.

تمثل الزيارة محطة بارزة في مسيرة إعادة دمج ولي العهد في المشهد الدولي، بعد سنوات من العزلة النسبية إثر حادثة مقتل خاشقجي، حيث تتراجع الانتقادات الدولية أمام المصالح الاقتصادية والأمنية المشتركة.