بن سلمان يفتح خزائن المملكة أمام عمالقة التكنولوجيا والطاقة الأمريكية

في مشهد يعكس تحولاً استراتيجياً في تحالفات القوة الاقتصادية العالمية، يجلس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الأربعاء على طاولة واحدة مع أصحاب أقوى الشركات العالمية في واشنطن، حيث يحضر منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي نخبة من عمالقة التكنولوجيا والطاقة والصناعات العسكرية، في خطوة تهدف إلى ضخ استثمارات تصل إلى تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي.

قمة العمالقة: من ماسك إلى رؤساء “جوجل” و”بوينج”

يجمع المنتدى قائمة نادرة من أبرز الأسماء في عالم الأعمال العالمي،حيث يشارك إيلون ماسك رئيس تسلا، وجينسن هوانج رئيس إنفيديا، إلى جانب رؤساء تنفيذيين من كوالكوم وسيسكو وجنرال دايناميكس وفايزر، ومسؤولين كبار من آي بي إم وألفابت (الشركة الأم لجوجل) وسيلزفورس وأندريسن هورويتز وبوينج وهاليبرتون وأدوبي.

محور الذكاء الاصطناعي في بؤرة النقاش

يأتي اللقاء في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية الأمريكية تحولاًكبيراً، حيث سيركز النقاش على مستقبل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، في إطار رؤية السعودية للتحول إلى مركز إقليمي للتقنية المتطورة.

من البيت الأبيض إلى قمة الأعمال: رحلة 24 ساعة

يأتي المنتدى بعد ساعات فقط من الاستقبال الحافل الذي حظي به ولي العهد في البيت الأبيض،حيث تعهد بزيادة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار، في خطوة تعكس الرغبة السعودية في تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن.

تحديات الطموح الكبير

ورغم الطموحات الكبيرة،تواجه الخطة تحديات جسيمة تتعلق بالقدرة السعودية على تمويل هذه الاستثمارات الضخمة في ظل الإنفاق الهائل على مشاريع محلية طموحة، بما فيها المدن المستقبلية والاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2034.

الرئيس ترامب يحضر القمة

من المقرر أن يحضر الرئيس ترامب فعاليات المنتدى،في إشارة إلى الأهمية الاستراتيجية للشراكة الاقتصادية بين البلدين، بينما تسعى الرياض إلى تعزيز صورتها الدولية وبناء تحالفات اقتصادية جديدة في عصر التكنولوجيا والتحول الرقمي.