أخبار عربية

اشتباكات عنيفة في إقليم كردفان بالسودان

يشهد إقليم كردفان في وسط السودان استمراراً للمعارك الشرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط هدوء حذر في بعض المناطق الغربية شمال شرق مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، وكذلك في المناطق الجنوبية الغربية المحيطة بها.

جاء هذا الهدوء النسبي بعد مواجهات واسعة النطاق خاضها الجيش مدعوماً بقوات مشتركة وكتائب إسناد شعبي خلال الأيام الماضية، خاصة في محيط مدينة بارا شرق الأبيض، مع محاولات للانفتاح غربًا نحو المناطق التي تنشط فيها قوات الدعم السريع.

أفادت مصادر عسكرية موثوقة بأن القوات المسلحة السودانية تمكنت من الوصول إلى مناطق أبو سنون وأبو قعود غرب الأبيض، مما عزز من دائرة الحماية حول العاصمة الإقليمية ومنح القوات مساحات أكبر للمناورة وإعادة التموضع.

كما أكدت هذه المصادر تكبيد قوات الدعم السريع خسائر فادحة في محوري بارا وغرب الأبيض، بما في ذلك مقتل قائد عمليات السيطرة الرئيسي لديهم في هذين المحورين خلال الاشتباكات الأخيرة.

أما في ولاية غرب كردفان، فتواصل قوات الدعم السريع قصفها المدفعي المكثف على مقر الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش داخل مدينة بابنوسة، مع دفع تعزيزات إضافية نحو المدينة في محاولة للاستيلاء عليها بشكل كامل.

وكان الجيش قد أعلن سابقاً عن تحقيق تقدم ملموس في مختلف محاور كردفان، من خلال عمليات مشتركة أسفرت عن تأمين مواقع استراتيجية وإعادة انتشار القوات وفق خطط مدروسة، مع إلحاق أضرار جسيمة بصفوف الدعم السريع.

من جانبها، أصدرت قوات الدعم السريع بياناً يفيد بسيطرتها على مناطق واسعة غرب الأبيض في شمال كردفان، مدعية السيطرة على معظم الإقليم وتهيئتها لإنهاء الوجود العسكري للجيش في كردفان بالكامل.

على الصعيد الدولي، جدد الاتحاد الأوروبي إدانته الشديدة للانتهاكات في السودان، متهماً قوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي واسع النطاق في مدينة الفاشر بدارفور، واصفاً الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون بـ”المروعة”.

ودعا الاتحاد الأطراف الخارجية إلى وقف تسليح المتحاربين فوراً، مع المطالبة بتوسيع صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية وفرض حظر شامل على الأسلحة لضمان عدم الإفلات من العقاب.

في السياق نفسه، أعلنت المملكة المتحدة عزمها فرض عقوبات جديدة مرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، محذرة من أن البلاد تواجه أسوأ أزمة إنسانية في القرن الـ21.

ونددت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر برفض قوات الدعم السريع فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر، مشددة على ضرورة محاسبة الجناة وتعزيز الجهود الدولية لوقف النزاع.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى