مباحثات أمريكية سعودية تشمل الدفاع والطاقة النووية واستثمارات تتجاوز التريليون دولار

استقبل الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث شهد اللقاء مناقشة مجموعة واسعة من الملفات الاستراتيجية التي تعكس مستوى الشراكة المتنامي بين البلدين، من التعاون العسكري إلى الاستثمارات الاقتصادية وجهود السلام في الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس الأمريكي خلال الاجتماع أن من حق المملكة العربية السعودية الحصول على أفضل الطائرات الحربية المتطورة، بما فيها مقاتلات F-35، مشيراً إلى أن هذا التوجه يشمل أيضاً حليفتها إسرائيل. وأضاف أن الولايات المتحدة تقترب من إبرام اتفاق في مجال الطاقة النووية مع السعودية، في خطوة اعتبرها جزءاً من توسيع التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
كما شدد الرئيس الأمريكي على أن إدارته تعمل مع مختلف الأطراف لتحقيق توازن يُرضي الجميع، «بمن فيهم الفلسطينيون والإسرائيليون»، في سياق النقاشات المستمرة حول مستقبل المنطقة ومسار السلام.
من جانبه، أعلن ولي العهد السعودي أن المملكة تستعد للكشف عن استثمارات تتراوح بين 600 مليار وتريليون دولار، مؤكداً أن هذه المشاريع ليست «وعوداً وهمية لإرضاء أمريكا أو ترامب»، بل تقوم على فرص اقتصادية حقيقية تعود بالنفع المباشر على المملكة.
وأكد الأمير محمد بن سلمان رغبة السعودية في أن تكون جزءاً فاعلاً من اتفاقيات السلام، مع التشديد على أن السلام يجب أن يشمل «الفلسطينيين والإسرائيليين» على حد سواء. كما أشار إلى أن المملكة تُجري محادثات حول المبلغ الذي ستخصصه لإعادة إعمار غزة في إطار جهودها المستمرة لدعم الاستقرار الإقليمي.
وتعكس هذه التصريحات مستوى الانفتاح بين الرياض وواشنطن على ملفات استراتيجية حساسة، وسط توقعات بأن تشهد العلاقات الثنائية تطوراً كبيراً خلال الفترة المقبلة.


