ترامب يلمح لإجراء مباحثات مع الرئيس الفنزويلي مادورو

فتح الرئيس الأميركي دونالد ترامب باب الاحتمالات بشأن عقد محادثات مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وذلك بعدما أعلنت واشنطن نيتها تصنيف ما تقول إنها “عصابة مخدرات” يقودها مادورو كـ منظمة إرهابية أجنبية.
وفي حديثه للصحافيين من مطار بالم بيتش الدولي في ولاية فلوريدا، قال ترامب: *”قد نعقد حوارات مع مادورو، سنرى إلى أين ستقودنا الأمور”، مضيفًا أن “الفنزويليين يبدون رغبة في التفاوض”.
وجاء تصريح ترامب عقب إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تتجه لإدراج مجموعة “كارتل دي لوس سوليس” — التي تتهمها واشنطن بالعمل تحت قيادة مادورو — ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
وأشار روبيو في بيان إلى أن هذه الجماعة، إلى جانب كارتلات أخرى مصنّفة إرهابية مثل “ترين دي أراغوا” و”كارتل سينالوا”، ضالعة في أعمال عنف إرهابية وعمليات تهريب المخدرات عبر القارة الأميركية وصولًا إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن قواتها نفذت هجومًا جديدًا على قارب يشتبه في تورطه بتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ يوم السبت، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص كانوا على متنه.
وذكرت القيادة الجنوبية الأميركية عبر منصاتها الرقمية أن المعلومات الاستخباراتية أكدت ارتباط القارب بعمليات تهريب، وأنه كان يعبر مسارًا معروفًا لنقل المخدرات ويحمل شحنات غير مشروعة.
وكانت واشنطن قد نشرت، منذ أغسطس الماضي، تعزيزات عسكرية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي، تشمل ست سفن حربية، تحت مبرر مكافحة تهريب المخدرات.
وخلال الأسابيع الأخيرة، نفذت الولايات المتحدة ضربات في المياه الدولية استهدفت نحو 20 قاربًا تقول إنها مرتبطة بالتهريب، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 83 شخصًا، وفق البيانات الأميركية، رغم عدم تقديم واشنطن أدلة ملموسة تثبت تورط تلك الزوارق في عمليات التهريب — بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
من جانبه، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة باستخدام قضية تهريب المخدرات كذريعة لـ “فرض تغيير النظام” في كاراكاس، مشيرًا إلى أن الهدف الحقيقي هو السيطرة على الثروات النفطية لفنزويلا.



