أعراض خفية لداء السكري قد لا يلاحظها الكثيرون

يُصادف 14 نوفمبر من كل عام الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري، وهي مناسبة تهدف للتوعية بالأعراض المبكرة والخفية لهذا المرض المزمن. وفي هذا السياق، كشفت الدكتورة مارغريتا بيلوسوفا، أخصائية الغدد الصماء، عن مجموعة من الأعراض غير الواضحة التي قد تشير إلى الإصابة بداء السكري بنوعيه الأول والثاني.
فقدان البصر المؤقت… عرض خطير يتجاهله الكثيرون
بحسب الطبيبة، فإن فقدان البصر المؤقت أو تراجع حدته قد يكون من العلامات المبكرة للمرض. فارتفاع مستوى السكر في الدم لفترات طويلة يسبب تغيّرات في شبكية العين، ما يؤدي إلى ضعف الرؤية أو تشوشها.
التعب المستمر دون سبب واضح
وأوضحت بيلوسوفا أن الشعور بـ التعب والإرهاق المزمن، دون وجود علاقة بالمجهود البدني أو قلة النوم أو التوتر، قد يكون دليلاً على تطور داء السكري. فالاضطراب في استهلاك الطاقة داخل الجسم يؤثر مباشرة على مستويات النشاط.
الإصابات المتكررة والعدوى المستمرة
كما حذّرت الطبيبة من أن الإصابات المتكررة، وخاصة في الجهاز التنفسي والجلد والجهاز البولي التناسلي، يمكن أن تكون علامة على السكري. فارتفاع السكر لفترة طويلة يضعف جهاز المناعة ويوفّر بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا والجراثيم.
بطء التئام الجروح
ويُعد بطء التئام الجروح والخدوش من المؤشرات المهمة على احتمالية الإصابة بالمرض، حيث يعيق ارتفاع السكر عملية الشفاء الطبيعية حتى مع الإصابات السطحية.
أعراض طارئة: ألم البطن والغثيان قد يشيران إلى الحماض الكيتوني
وتنبّه بيلوسوفا إلى أن أعراضاً مثل ألم البطن المفاجئ، والغثيان الشديد، والتقيؤ المتكرر قد تكون مؤشراً خطيراً على الإصابة بالنوع الأول من السكري، وقد تدل على الحماض الكيتوني، وهو تراكم للأجسام الكيتونية في الدم نتيجة ارتفاع نسبة السكر لفترة طويلة.
وأكدت أن هذه الحالة طارئة وتتطلب الاتصال الفوري بالإسعاف، إذ قد تؤدي إلى غيبوبة سكرية في حال تأخر العلاج.
متى يجب زيارة الطبيب؟
وتوصي الدكتورة بضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض غير المبررة، لأن التشخيص المبكر لداء السكري يساعد في منع المضاعفات الخطيرة وتحسين جودة الحياة.



