الكشف عن خطة سرية لاستفزاز زعيم كوريا الشمالية.. تفاصيل تحقيق صادم في سيول

كشف الادعاء في كوريا الجنوبية عن تفاصيل خطة سرية نُسبت إلى الرئيس السابق يون سوك يول، تهدف إلى استفزاز زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عبر إرسال طائرات مسيّرة سرية إلى الشمال، تمهيداً لخلق ذريعة لإعلان الأحكام العرفية داخل البلاد.
مذكرات سرية تكشف مخطط إرسال مسيرات إلى كوريا الشمالية
وبحسب ما أعلنته النيابة في سيول، فإن التحقيقات استندت إلى مذكرات وبيانات عُثر عليها في هاتف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع، تشير إلى أن يون سوك يول ناقش مع كبار المسؤولين خطة لإرسال مسيرات سرية إلى كوريا الشمالية في أكتوبر 2024، بهدف إلقاء منشورات معادية للنظام وزعزعة استقرار بيونغ يانغ.
وأوضحت المذكرات أن الخطة تضمنت استهداف مناطق حساسة داخل كوريا الشمالية، بما في ذلك العاصمة، ومساكن مرتبطة بكيم جونغ أون، إضافة إلى مواقع نووية. ووصفت الوثائق العمل المخطط له بأنه “طوفان نوح”، في إشارة إلى خلق أزمة أمن قومي خطيرة يمكن أن تُستخدم كذريعة لاتخاذ إجراءات استثنائية.
اتهامات بمحاولة خلق فوضى أمنية داخل كوريا الجنوبية
وتشير التحقيقات إلى أن المخطط كان يهدف، وفق الادعاء، إلى دفع كوريا الشمالية نحو رد فعل عدائي، بما يسمح للرئيس السابق بفرض السيطرة داخلياً وإعلان الأحكام العرفية.
وبعد أسابيع من تلك الفترة، أعلن يون بالفعل فرض الأحكام العرفية، لكنه اضطر للتراجع عنها بعد تصويت البرلمان ضد القرار. وتلا ذلك محاكمة واسعة شملت تهمًا مثل التمرد، وإساءة استخدام السلطة، ومساعدة العدو، وهي تهم ينفيها يون بالكامل، مؤكداً أن القضية “ذات دوافع سياسية”.
أزمة سياسية غير مسبوقة في كوريا الجنوبية
وتوضح النيابة أن خطة يون، لو تم تنفيذها، كانت ستشكل واحدة من أخطر الأزمات السياسية والأمنية في تاريخ كوريا الجنوبية الحديث، نظراً لاعتمادها على افتعال تصعيد عسكري مع كوريا الشمالية لغرض تحقيق أهداف سياسية داخلية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب عزل يون سوك يول من منصبه في أبريل 2025، ما جعل القضية محط اهتمام واسع داخل كوريا الجنوبية وخارجها، بسبب حساسيتها وتأثيرها المباشر على العلاقات بين الكوريتين والاستقرار الإقليمي.



