انضمام كينيا إلى الجيش الروسي.. تطور جديد في الحرب الأوكرانية يثير القلق الدولي

تواصلت الاشتباكات الدامية عبر الجبهات المختلفة بين القوات الروسية والأوكرانية يوم الخميس 13 نوفمبر 2025، في حين أعلنت الحكومة الكينية عن مشاركة أكثر من 200 من مواطنيها في القتال إلى جانب الجيش الروسي.
في أبرز التطورات العسكرية، أفاد القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال أولكسندر سيرسكي، بأن الوحدات الروسية نجحت في السيطرة على ثلاث قرى في محافظة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، كجزء من جهود موسكو المكثفة لتوسيع نفوذها الإقليمي. وأوضح سيرسكي عبر تطبيق “تليغرام” أن الضباب الدامس غطى المنطقة، مما سمح للقوات الروسية بالتسلل إلى مواقع دفاعية أوكرانية، وأكد أن الجنود الأوكرانيين يخوضون “معارك شرسة” لاستعادة السيطرة.
كما أبرز الجنرال أن أشد القتال حدة يتركز حالياً في مدينة بوكروفسك المحاصرة بمنطقة دونيتسك شرق البلاد، حيث سجلت حوالي نصف الاشتباكات على الجبهة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وشهدت مدينتان كوبيانسك وليمن في محافظة خاركيف شمال شرق أوكرانيا تصعيداً ملحوظاً في وتيرة الاشتباكات مؤخراً، مع تقارير عن خسائر فادحة على الجانبين، بما في ذلك تدمير عشرات الطائرات المسيرة.
يأتي هذا التصعيد بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، حيث يسيطر الجيش الروسي حالياً على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية.
وفي السياق الاقتصادي، من المتوقع أن تدخل حزمة عقوبات أمريكية جديدة حيز التنفيذ في 21 نوفمبر 2025، تستهدف بشكل أساسي قطاع النفط الروسي، الذي يشكل عماد الاقتصاد الموسكوي.
تهدف هذه العقوبات إلى زيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقبول هدنة، وتشمل فرض قيود على شركتي “روسنفت” و”لوك أويل”، الأكبر في روسيا، مما قد يؤثر على صادراتها اليومية البالغة نحو 5 ملايين برميل.
من جهة أخرى، كشفت كينيا يوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 عن أن أكثر من 200 من مواطنيها انخرطوا في القتال مع القوات الروسية في أوكرانيا، مع استمرار وكالات التجنيد الروسية في استهداف المزيد من الكينيين. وفي بيان رسمي، أفادت وزارة الخارجية الكينية بأن “التقارير تشير إلى توسع عمليات التجنيد الروسي لتشمل الأفارقة، بما في ذلك الكينيين”، محذرة من أن هذه الشبكات لا تزال نشطة في كينيا وروسيا على حد سواء.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت الأسبوع الماضي أن أكثر من 1400 مقاتل من نحو 30 دولة أفريقية يقاتلون إلى جانب روسيا، مشيرة إلى أن بعضهم تم تجنيدهم عبر خدع ووعود كاذبة. ودعت كييف الحكومات الأفريقية إلى التدخل لإنقاذ مواطنيها، مؤكدة معاملة الأسرى الأفارقة وفق المعايير الدولية. وفي سياق مشابه، أعلنت جنوب أفريقيا تحقيقاً في قضية 17 مواطناً عالقين في منطقة دونباس، بعد تلقي نداءات استغاثة منهم.



