روبيو يطالب بقطع فوري لتدفق الأسلحة إلى قوات الدعم السريع في السودان

أطلق وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو دعوة عاجلة خلال مغادرته اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في كندا، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تدفق الأسلحة والدعم اللوجستي إلى قوات الدعم السريع في السودان، محملًا إياها مسؤولية التصعيد المتواصل والدامي في النزاع الدائر.

وأكد روبيو أمام الصحفيين أن “قوات الدعم السريع تواصل تحقيق تقدم ميداني بفضل الإمدادات الخارجية، ويجب قطع هذا الشريان فوراً للحد من قدرتها على مواصلة العنف”.

وأضاف أن الولايات المتحدة ترى في هذا الإجراء خطوة حاسمة لكبح جماح القتال الذي حوّل السودان إلى مسرح لأكبر أزمة إنسانية عالمية حالياً.

وفي ختام الاجتماع، أصدرت دول مجموعة السبع بياناً مشتركاً أدانت فيه “بأشد العبارات” التصعيد الأخير للعنف في السودان، معربة عن قلق بالغ إزاء انتشار أعمال العنف الجنسي كسلاح في النزاع، ووصفت الوضع بأنه “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.

من جانبها، جددت الولايات المتحدة دعوتها الحاسمة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع لقبول وتنفيذ هدنة إنسانية فورية دون شروط أو تأخير.

وفي تصريح منفصل، قال مسعد بولوس، المستشار الأول للرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، إن “ملايين السودانيين يواجهون الجوع والعطش وانعدام الرعاية الطبية، وكل يوم من القتال يزيد من أعداد الضحايا المدنيين”.

وأوضح بولوس أن الهدنة المقترحة ليست مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار، بل “جسر ضروري نحو حوار سياسي دائم يؤدي إلى سلام مستدام”.

وأكد أن النص المقترح للهدنة “واضح وقوي”، داعياً الطرفين إلى تجاوز الحسابات العسكرية والسياسية الضيقة، مشدداً على أن “الشعب السوداني لم يعد قادراً على تحمل المزيد من التأجيل”.

يذكر أن النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلع منتصف أبريل 2023، وأسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وتشريد نحو 12 مليون فرد داخل البلاد وخارجها، بالإضافة إلى أزمة غذائية حادة تهدد ملايين السكان بالمجاعة.