الجيش السوداني ينجح في إسقاط طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع شمال السودان

أفاد الجيش السوداني، يوم الخميس 13 نوفمبر 2025، بأن قوات الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط كافة الطائرات المسيرة التي أطلقتها قوات الدعم السريع في محاولة لضرب مقر قيادة الفرقة 19 مشاة، بالإضافة إلى مطار مروي وسد مروي في المنطقة الشمالية من البلاد.
وأصدرت قيادة الفرقة 19 مشاة بياناً رسمياً أكدت فيه جاهزيتها الكاملة لصد أي اعتداءات محتملة تستهدف الولاية الشمالية، مشددة على قدرتها على حماية المنشآت الحيوية والسكان المحليين.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025، عن دعوته الصريحة لوقف تدفق الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن تصعيد أعمال العنف في السودان.
وأشار روبيو، نقلاً عن تقارير رويترز، إلى تورط هذه القوات في جرائم فظيعة ضد المدنيين، بما في ذلك حالات الاغتصاب المنظم للنساء، نافياً أن تكون هذه الانتهاكات أعمالاً فردية من عناصر غير منضبطة، بل أكد أنها جزء من نمط ممنهج.
يأتي هذا التصعيد رغم إعلان قوات الدعم السريع، في الأسبوع السابق، قبولها لهدنة إنسانية مدتها ثلاثة أشهر، اقترحتها اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسودان والتي تضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وتنص الهدنة على وقف شامل لإطلاق النار، يتبعه حوار وطني سوداني – سوداني يهدف إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة خلال فترة تسعة أشهر.
ومع ذلك، استمرت قوات الدعم السريع في شن هجمات على مناطق تخضع لسيطرة الجيش، مثل العاصمة الخرطوم ومدينة عطبرة.
من جانبه، أبدى مسؤول عسكري سوداني ترحيباً بمقترح اللجنة الرباعية، لكنه اشترط موافقة الجيش على أي هدنة بانسحاب كامل لقوات الدعم السريع من المناطق المدنية وتسليم أسلحتها، وفقاً للاتفاقيات السابقة للسلام، كما نقلت وكالة أسوشييتد برس.



