قرار أمريكي إسرائيلي في مجلس الأمن لدفن حلم الدولة الفلسطينية إلى الأبد
في تصعيد خطير يهدد بإجهاض الحقوق الفلسطينية إلى الأبد، تدفع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقرار إسرائيلي في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى القضاء النهائي على إمكانية قيام دولة فلسطينية، ضمن خطة تهدف إلى تأبيد السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
ويكشف مشروع القرار المروع عن نية إنشاء “مجلس سلام” تهيمن عليه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ويرأسه ترامب شخصياً، مع منحه صلاحيات واسعة على حوكمة غزة وحدودها وإعادة إعمارها وأمنها، في خطوة توصف بأنها عودة إلى نظام الانتداب البريطاني ولكن بوجه أمريكي هذه المرة.
إقرأ أيضاً:مصر وتركيا.. تحالف استراتيجي يهدد بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط!
ويمنح القرار المقترح مجلس السلام سلطات سيادية كاملة في غزة، تاركاً قضية السيادة الفلسطينية لتقدير المجلس الذي سيقرر بمفرده متى يكون الفلسطينيون “مستعدين” لحكم أنفسهم، بينما يخضع الأمن العسكري لـ”التوجيه الاستراتيجي” للمجلس بدلاً من مجلس الأمن الدولي أو الشعب الفلسطيني.
ويأتي هذا القرار في وقت أصبحت فيه حقيقة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين واضحة للعالم أجمع، بينما تواصل الولايات المتحدة استخدام حق النقض الفيتو لعرقلة عضوية فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة، رغم التصويت الساحق في الجمعية العامة لصالح إقامة الدولة الفلسطينية.
هذه الخطوة تمثل ذروة مسيرة التطبيع مع الاحتلال وتكريساً للظلم التاريخي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، في محاولة يائسة لقتل الأمل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
