بدأ العراقيون صباح اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 التصويت لاختيار برلمان جديد يتكون من 329 مقعدًا، في سادس انتخابات تشريعية منذ الغزو الأمريكي عام 2003.
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، وتغلق السادسة مساءً، مع حق التصويت لأكثر من 20 مليون ناخب من أصل 46 مليون عراقي، عبر أكثر من 8700 مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد بما فيها إقليم كردستان.
يتنافس أكثر من 7740 مرشحًا، ثلثهم نساء تقريبًا، معظمها ضمن تحالفات وأحزاب كبرى، و75 مستقلاً فقط. جاء التصويت العام بعد يومين من الاقتراع الخاص للقوات الأمنية والعسكرية والنازحين. من المتوقع إعلان نتائج أولية غير نهائية بعد 24 ساعة من إغلاق الصناديق.
الأجواء الأمنية والرسمية:
وصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي أدلى بصوته في حي الكرادة ببغداد، الانتخابات بأنها آمنة ومستقرة، مع حضور مراقبين دوليين يؤكدون التداول السلمي للسلطة.
نشرت الحكومة عشرات الآلاف من القوات الأمنية والجيش حول المراكز دون حظر تجوال أو قيود على حركة المركبات أو الطيران، مع تأكيد وزارة الداخلية نشر 170 ألف عنصر للتأمين.
المشاركة والمقاطعة:
تشارك القوى السياسية المهيمنة منذ سنوات، لكن التيار الصدري يقاطعها بقيادة مقتدى الصدر الذي يتهم العملية بالفساد. يتوقع محللون انخفاض نسبة الإقبال إلى أقل من 41% المسجلة في 2021، بسبب خيبة الأمل العامة وغياب قاعدة الصدر الواسعة.
التوقعات السياسية:
– الشيعة: يتوقع أداء جيد لائتلاف “الإعمار والتنمية” بقيادة السوداني، لكن انقسامات داخلية قد تعيق ولاية ثانية له. الأحزاب الشيعية في الإطار التنسيقي تخوض منفصلة لكنها ستتحد بعد الاقتراع لتشكيل أكبر كتلة.
– السنة: تنافس منفصلة، مع مكاسب متوقعة لرئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي.
– الأكراد: تنافس تقليدي بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
لا يتوقع أغلبية لأي طرف، مما قد يطيل تشكيل الحكومة أشهرًا كما في 2021. يحافظ نظام تقاسم السلطة على رئيس وزراء شيعي، رئيس برلمان سني، ورئيس جمهورية كردي.
شهدت انتخابات 2005 أعلى مشاركة تاريخيًا، وسط تحديات سابقة مثل مشاركة النازحين والسجناء والعراقيين بالخارج، إلى جانب مخاوف من السلاح والمال السياسي.
