أعلنت بنما مساء الأحد 9 نوفمبر 2025 أن السلطات الفنزويلية ألقت القبض على المواطن الفنزويلي علي زكي حاج جليل، المتهم الرئيسي في تفجير الرحلة 901 التابعة لشركة “ألاس تشيريكاناس” البنمية الذي وقع قبل 31 عاماً وأودى بحياة 21 شخصاً، معظمهم يهود.
وأوضحت الشرطة الوطنية البنمية أن مكتب الإنتربول في كراكاس أخطر نظيره في بنما رسمياً باعتقال المشتبه به يوم الخميس 6 نوفمبر 2025 في جزيرة مرغريتا بولاية نويفا إسبارتا شمال شرق فنزويلا، وأن إجراءات تسليمه جارية حالياً.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية البنمية أنها شرعت فوراً في “كل الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة” لضمان نقل المتهم إلى بنما في أقرب وقت ممكن، معربة عن “قلقها البالغ” من أن يكون شخص متهم بهجوم إرهابي بهذا الحجم قد عاش في فنزويلا لعقود دون أي مساءلة.
تفاصيل الحادث الأصلي:
– التاريخ: 19 يوليو 1994
– الرحلة: رقم 901 من مدينة كولون البنمية متجهة إلى بنما سيتي
– نوع الطائرة: إمبراير EMB-110
– عدد الضحايا: 21 قتيلاً (12 يهودياً من أصل بنمي وإسرائيلي، 3 أميركيين، والباقون بنميون)
– طريقة التفجير: انفجار عبوة ناسفة بعد دقائق من الإقلاع أدى إلى تحطم الطائرة كلياً
المكافأة الأميركية:
في أكتوبر 2014، رصدت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى كشف الجناة، وصنّفت الهجوم ضمن برنامج “مكافآت من أجل العدالة”.
دور حزب الله:
– الولايات المتحدة وإسرائيل تتهمان حزب الله اللبناني بتنفيذ العملية انتقاماً من هجوم إسرائيلي على لبنان.
– في 2018، أعاد القضاء البنمي فتح الملف بعد لقاء بين الرئيس البنمي السابق خوان كارلوس فاريلا ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سلّم بنما ملفاً استخباراتياً يؤكد تورط حزب الله.
وضع المتهم:
علي زكي حاج جليل (لبناني الأصل متجنس فنزويلي) كان يعيش بحرية تامة في جزيرة مرغريتا، ويملك عدة عقارات وشركات سياحية، رغم وجود أمر قبض دولي بحقه منذ سنوات.
بنما تنتظر الآن رد فنزويلا الرسمي على طلب التسليم، وسط توقعات بأن تتحول القضية إلى اختبار حقيقي للعلاقات بين كاراكاس وباناما سيتي في ظل التوترات الإقليمية الحالية.
