في حدثٍ غير مسبوق، يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين في البيت الأبيض، في أول زيارة لرئيس سوري إلى واشنطن منذ استقلال سوريا عام 1946.
جاءت هذه الزيارة بعد أيام فقط من شطب واشنطن لسوريا من قوائم الإرهاب، حيث يقود الشرع – الذي أطاح بشار الأسد في 8 ديسمبر – مرحلة جديدة في تاريخ البلاد.
بدأت الزيارة باجتماعات مكثفة، التقى خلالها الشرع مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا لبحث سبل دعم الاقتصاد السوري، كما اجتمع مع ممثلي منظمات سورية.
إقرأ أيضاً:التطبيع مع إسرائيل تحت شروط السعودية الصارمة
ومن المتوقع أن تتركز المباحثات الرئاسية على عدة ملفات ساخنة، أبرزها انضمام سوريا للتحالف الدولي ضد داعش، ورفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد، وضمّها إلى اتفاقيات “إبراهيم” للتطبيع الإقليمي.
كما ستتطرق المحادثات إلى موضوع إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية بالقرب من دماغ لتنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة التطورات على الحدود السورية الإسرائيلية.
ويأمل الجانب السوري في إنهاء عقود من العزلة الدولية، وفتح صفحة جديدة في العلاقات مع واشنطن، بينما تسعى الإدارة الأمريكية لتحقيق اختراق إقليمي جديد يضمن مصالحها ويحد من النفوذين الإيراني والروسي في سوريا.
ويترقب المراقبون نتائج هذه الزيارة التاريخية التي قد تشكل منعطفاً حاسماً في مستقبل سوريا والمنطقة ككل.
