أخبار دولية

بي بي سي تستعد للاعتذار بعد تعديل مشاهد من خطاب ترامب في فيلم وثائقي

تواجه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) موجة من الانتقادات بعد كشف استخدامها لمقاطع “معدّلة” من خطاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في السادس من يناير 2021 ضمن فيلم وثائقي عرضته الشبكة العام الماضي، ما دفعها للاستعداد لتقديم اعتذار رسمي في الأيام المقبلة.

وأفادت تقارير أن الفيلم الوثائقي بعنوان “ترامب: فرصة ثانية؟” تضمن مشاهد معدّلة من خطاب ترامب في يوم اقتحام الكونغرس، أعطت الانطباع بأنه دعا أنصاره إلى التوجه نحو مبنى الكابيتول و”القتال بشراسة”، بينما تم حذف الجزء الذي دعا فيه إلى “الاحتجاج السلمي والوطني”.

ووفقًا لمذكرة داخلية من 19 صفحة كتبها مايكل بريسكوت، المستشار السابق لمعايير التحرير في بي بي سي، فقد قام منتجو البرنامج “بدمج مقاطع من الخطاب التُقطت على فترات زمنية مختلفة”، ما غيّر تسلسل الأحداث وأعطى المشاهدين صورة مضللة عن نوايا ترامب في ذلك اليوم.

كما أشار التقرير إلى أن القناة عرضت لقطات لجماعة “براود بويز” اليمينية المتطرفة في سياق يوحي بأنها تحركت إلى الكابيتول بسبب خطاب ترامب، رغم أن المشاهد صُورت قبل كلمته بوقت طويل.

من المتوقع أن يقدّم رئيس الهيئة سمير شاه والمدير العام تيم ديفي توضيحًا أمام لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان البريطاني، فيما يتوقع أن تصدر المؤسسة اعتذارًا علنيًا وتراجع سياساتها التحريرية.

ويأتي هذا الحادث في وقت تتعرض فيه بي بي سي لانتقادات متكررة بشأن الحياد والدقة الصحفية، حيث يشير مراقبون إلى أن تعديل سياق الخطابات السياسية أو حذف العبارات الجوهرية يمكن أن يغيّر المعنى ويؤثر على الرأي العام، خاصة في الأحداث الحساسة مثل اقتحام الكونغرس.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى