أحمد الشرع يصل إلى واشنطن في زيارة رسمية ولقاء مرتقب مع ترامب

في تطور سياسي لافت، أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الرئيس السوري أحمد الشرع وصل إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، ومن المقرر أن يلتقي خلالها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من قرار واشنطن رفع اسم الرئيس الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قوائم العقوبات والإرهاب، في خطوة وصفتها الأوساط السياسية بأنها بداية لمرحلة جديدة في العلاقات السورية – الأمريكية، التي شهدت توترات طويلة خلال السنوات الماضية.
وتُعد زيارة الشرع إلى واشنطن حدثًا تاريخيًا، كونه أول رئيس سوري يزور العاصمة الأميركية رسميًا منذ عقود، ما يجعلها محطة مفصلية في مسار السياسة الخارجية لكل من دمشق وواشنطن.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن المباحثات بين الرئيسين ستتناول عدة ملفات حساسة، من بينها التعاون في مكافحة تنظيم داعش، وضمان السيطرة على مخيمات المعتقلين في شمال شرق سوريا، إضافة إلى ملف العناصر الأجنبية المسلحة وسبل إنهاء وجودها داخل الأراضي السورية.
كما ستتناول المفاوضات ضمان حقوق الأقليات في سوريا، وفتح آفاق سلام محتمل مع إسرائيل، وهي النقاط التي تعتبرها الإدارة الأمريكية أولويات في أي حوار مستقبلي مع دمشق.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك قد أشاد في تصريحات سابقة بأداء الرئيس أحمد الشرع وحكومته، معتبرًا أنهما يسيران في اتجاه الإصلاح والتعاون الدولي، وهو ما فُسر في الأوساط السياسية كإشارة إلى رضا واشنطن النسبي عن التوجهات الجديدة في السياسة السورية.
ويرى مراقبون أن زيارة الشرع تمثل تحولًا استراتيجيًا في مسار العلاقات السورية – الأمريكية، إذ تأتي بعد سنوات من القطيعة والعقوبات، ما قد يمهد لمرحلة جديدة من الانفتاح السياسي وإعادة بناء الثقة بين البلدين، في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة.



