مصر وروسيا تتصدر المشهد: حوار مكثف يربط بين مصير السودان وإعمار غزة

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي بنظيره الروسي سيرغي لافروف، عدداً من الملفات الإقليمية والدولية الملحة، حيث اتفق الجانبـان على ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية، مع التأكيد على وحدة أراضيها ورفض أي كيانات موازية.
جاء ذلك في الوقت الذي جدد فيه عبد العاطي الثوابت التاريخية للسياسة المصرية الداعمة لاستقرار السودان، مشيراً إلى الجهود الدؤوبة التي تبذلها القاهرة ضمن “الآلية الرباعية” لتحقيق تهدئة دائمة وإنهاء الأعمال القتالية.
وحذر الوزير المصري من التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية، داعياً إلى تضافر الجهود الدولية لتحقيق هدنة إنسانية شاملة وفتح ممرات آمنة تسمـح بإدخال المساعدات إلى المناطق المتضررة، مع استنكاره للانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر.
ملف غزة.. من التهدئة إلى الإعمار
كما تناول اللقاء الهاتفي التطورات المتلاحقة في ملف قطاع غزة، حيث استعرض عبد العاطي الجهود المصرية الحثيثة لترسيخ اتفاق “شرم الشيخ” والعمل على تنفيذ جميع بنوده، مؤكداً أهمية الانتقال نحو المرحلة الثانية من الخطة التي تشمل الملفات السياسية والتنموية والإنسانية لضمان استدامة الاستقرار.
وكشف عن التحضيرات المتقدمة التي تجريها القاهرة لاستضافة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار وتعافي القطاع، مؤكداً أهمية توحيد الدعم الدولي لضمان نجاح عملية إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة عن السكان.
شراكة استراتيجية ومشروعات عملاقة
على الصعيد الثنائي، ناقش الوزيران سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث أثنيا على الزخم الملحوظ في التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية والتجارية.
وأعرب عبد العاطي عن اعتزاز بلاده بالشراكة الاستراتيجية مع روسيا، كمـا تم التأكيد على مواصلة العمل المشترك لدفع عجلة المشروعات القائمة، وعلى رأسها محطة الضبعة النووية والمشروع الصناعي الروسي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يعزز حجم الاستثمارات الروسية في مصر ويوسع آفاق التعاون المشترك بين البلدين.



