إسرائيل تطالب حماس بتسليم رفات الجندي هدار غولدن بعد العثور عليها في غزة

طالبت تل أبيب حركة حماس بتسليم جثة الجندي الإسرائيلي هدار غولدن فورًا، بعد أن أعلنت تقارير إسرائيلية عن العثور عليها في نفق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويأتي هذا بعد أكثر من 11 عامًا على مقتله خلال الحرب التي اندلعت في غزة عام 2014، حيث كان غولدن عنصراً في وحدة إسرائيلية مكلفة بتحديد أنفاق حماس وتدميرها، وقُتل في الأول من أغسطس 2014، بعد تعرضه لإطلاق نار من مسلحين واحتجاز جثمانه.
وأكد الجيش الإسرائيلي التزامه بإعادة جثامين جميع المحتجزين القتلى، حيث التقى رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير بعائلة غولدن، وأطلعهم على آخر المعلومات المتوفرة لديه بشأن مصيره، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل جهودها لاستعادة رفات المحتجزين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أن تقديرات الجيش تشير إلى أن الرفات التي عثرت عليها حماس بالفعل تعود للجندي غولدن، رغم أن حماس لم تؤكد رسميًا حيازتها له.
ونفى المصدر الأمني الإسرائيلي وجود أي صفقة مع الحركة حول إعادة الجثمان، مشيرًا إلى أن مسلحي حماس أمام خيارين فقط وفق تعبيره، الاستسلام أو الموت.
تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس، الذي تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي بعد الهجمات الأخيرة في جنوب إسرائيل، يقضي بتسليم حماس 28 جثمانًا محتجزًا إلى إسرائيل، بينما أعادت إسرائيل جثث مئات الفلسطينيين وأفرجت عن نحو ألفي فلسطيني محتجز. وبقيت حتى الآن خمسة جثامين محتجزة في غزة، من بينها أربع جثث إسرائيلية وتايلاندي واحد.
كما أطلق رهائن إسرائيليون تم الإفراج عنهم مؤخرًا نداءات عاطفية في تل أبيب، طالبوا خلالها بالإسراع في إعادة جثامين المحتجزين القتلى، في حين تواصل السلطات الإسرائيلية التزامها بإعادة رفات الضحايا الفلسطينيين مقابل كل جثمان تعيده حماس.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود إسرائيلية مستمرة لضمان استعادة رفات الجنود القتلى وتأمين حقوق عائلاتهم، في سياق الصراع المستمر مع حماس الذي يشمل عمليات التبادل والمفاوضات المتعلقة بالجنود المحتجزين والضحايا المدنيين.



