أعلنت السفارة الإيرانية في المكسيك رفضها القاطع للاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن محاولة اغتيال السفيرة الإسرائيلية إينات كرانز نيجر في المكسيك، ووصفتها بأنها “افتراءات إعلامية وكذبة كبيرة تهدف للإضرار بالعلاقات الودية بين البلدين”.
وقالت المصادر الأميركية والإسرائيلية إن العملية كانت مخططًا لها من قبل قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وأنه تم إحباطها قبل تنفيذها بالكامل، مع تأكيد أن المخطط لا يشكل أي تهديد قائم حاليًا.
وأفاد مسؤولون بأن العملية بدأت في أواخر عام 2024، وقادها عنصر من وحدة 11000 بالحرس الثوري سبق له العمل في السفارة الإيرانية بفنزويلا، حيث قام بتجنيد عملاء إيرانيين من دول مختلفة في أميركا اللاتينية.
القناة الإسرائيلية 12 ذكرت أن الشخص المتهم بمحاولة الاغتيال يدعى حسن إيزادي، فيما تعاونت السلطات المكسيكية مع أجهزة الأمن الدولية لإحباط المخطط.
يذكر أن إيران واجهت اتهامات سابقة بمحاولات استهداف مصالح إسرائيلية في الخارج، حيث طردت أستراليا السفير الإيراني بعد تورطه في حوادث حريق متعمدة استهدفت كنيسًا يهوديًا ومطعمًا كوشير.
وفي الوقت نفسه، حافظت المكسيك على موقف متوازن تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، داعية إلى التحقيق في مزاعم ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في قطاع غزة، لكنها لم تتخذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل، محافظةً على العلاقات الدبلوماسية معها.
