أخبار دولية

ترامب يقترح تعاوناً نووياً ثلاثياً مع روسيا والصين للحد من الأسلحة النووية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء عن إمكانية التعاون مع روسيا والصين لصياغة خطة مشتركة تهدف إلى نزع السلاح النووي، مع الحفاظ على سرية التفاصيل الدقيقة لهذا المقترح.

وخلال خطاب ألقاه في منتدى الأعمال الأمريكي بمدينة ميامي، نقلت وكالة “رويترز” عن ترامب تصريحاته قائلاً: “لقد أعددنا ترسانتنا النووية، ونحن الأقوى في هذا المجال، وأنا أكره الاعتراف بذلك لأن الأمر مرعب حقاً”.

وأشار إلى أن “روسيا تحتل المركز الثاني، بينما تأتي الصين في المركز الثالث بفجوة كبيرة عنا، لكنها ستدركنا خلال أربع إلى خمس سنوات”. ثم أضاف: “قد نعمل معاً، نحن الثلاثة، على خطة لنزع السلاح النووي. سنرى إن كان ذلك قابلاً للتحقيق”.

في سياق داخلي آخر، أعرب ترامب عن قلقه من فقدان “بعض السيادة” في الولايات المتحدة عقب فوز الديمقراطي زهران ممداني، الاشتراكي من أصل هندي، برئاسة بلدية نيويورك، وهو أول مسلم يشغل هذا المنصب في أكبر مدن البلاد.

وقال ترامب في المؤتمر نفسه، وفقاً لوكالة “فرانس برس”: “لقد خسرنا جزءاً من السيادة الليلة الماضية في نيويورك، لكننا سنتدبر الأمر”. وكان قد هدد قبل الانتخابات بقطع الدعم المالي الفيدرالي عن المدينة إذا فاز ممداني، الذي يُصنف ضمن اليسار المتطرف داخل الحزب الديمقراطي.

واستمر ترامب في خطابه الهجومي أمام الحضور، محذراً من أن أمريكا تواجه خياراً بين “الشيوعية والحس السليم”، في إشارة إلى الانتخابات المحلية الأخيرة التي شهدت انتصارات كبيرة للديمقراطيين. ووصف سياسات الخصوم بأنها “كابوس اقتصادي”، بينما أكد أن إدارته تحقق “معجزة اقتصادية”، معتبراً أن نتائج الانتخابات تعكس رفضاً شعبياً للسياسات الحالية المتعلقة بالقدرة الشرائية، كما يرى المحللون.

في تطور موازٍ، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كبار المسؤولين في الحكومة بتقديم مقترحات فورية بشأن التحضير لإجراء تجارب نووية، في خطوة قد تشير إلى تصعيد محتمل في التوترات الدولية.

جاء هذا التوجيه خلال اجتماع رفيع المستوى في الكرملين، حيث شدد بوتين على ضرورة “تعزيز القدرات الدفاعية” لروسيا، مشيراً إلى التحديات الخارجية المتزايدة.

ولم يحدد الرئيس روسيا موعدًا للتجارب، لكنه أكد أن أي إجراء سيكون “متناسباً مع التهديدات الموجودة”.

يأتي هذا الإعلان بعد تصريحات ترامب في ميامي، مما يثير تساؤلات حول ردود الفعل المتبادلة بين الدول الكبرى.

وفقاً لتقارير، يُعتبر الاستعداد لتجارب نووية خطوة رمزية لكنها جريئة، خاصة في ظل الاتفاقيات الدولية الحالية التي تحد من مثل هذه النشاطات، مثل معاهدة حظر الانتشار النووي.

ويأتي الطلب الروسي في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توتراً متصاعداً، مع مخاوف من سباق تسلح جديد بين القوى العظمى. ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية الروسية، لكن مصادر داخلية أكدت أن التركيز سيكون على “الاستعدادات التقنية والأمنية” دون انتهاك الالتزامات الدولية حالياً.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى