كشف فريق علمي دولي عن اكتشاف مثير للقلق في أعماق غابات البرازيل، حيث تم رصد سلالة جديدة من فيروسات كورونا أطلق عليها الباحثون اسم “BRZ batCoV” في الخفافيش ذات الشارب المنتشرة throughout أمريكا الجنوبية.
وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة BioRxiv أن هذا الفيروس يحمل سمات جينية خطيرة، أبرزها امتلاكه لموقع انقسام الفورين، وهي الخاصية الجزيئية نفسها التي تسمح لفيروس كورونا باختراق الخلايا البشرية بفعالية كبيرة.
وأكد الدكتور كوسوكي تاكادا، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة أوساكا اليابانية، في تصريحات خاصة أن “هذا الاكتشاف يقدم دليلاً قوياً على أن هذه السمات الجزيئية الحرجة يمكن أن تنشأ بشكل طبيعي تماماً في الطبيعة، دون أي تدخل بشري أو تعديل مختبري”.
وعلى الرغم من أن الفيروس الجديد لم يتم عزله بعد بشكل كامل، واقتصرت الدراسة على التحليل الجيني الرقمي للعينات المأخوذة من 70 خفاشاً في ولايتي مارانهاو وساو باولو البرازيليتين، إلا أن التشابه الجيني الملحوظ مع فيروس كورونا يثير مخاوف جدية بين الأوساط العلمية.
اقرأ أيضاً:قنبلة بيئية موقوتة: أعقاب السجائر تنتج بكتيريا مقاومة للأدوية
ويحذر الباحثون من أن هذا الفيروس ربما كان ينتشر بصمت في المنطقة لفترات طويلة دون أن يتم اكتشافه، وذلك بسبب شح برامج المراقبة وجمع العينات في أمريكا الجنوبية، حيث تتركز معظم الجهود البحثية حالياً في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.
ويطالب الفريق البحثي بتعزيز عمليات المراقبة المستمرة للفيروسات في الحياة البرية، محذرين من أن الفجوات الكبيرة في الرصد العلمي قد تسمح بظهور أمراض حيوانية المنشأ جديدة، في وقت لا تزال فيه جائحة كورونا تمثل تهديداً عالمياً.
