تعرض الفنان المصري المخضرم حمدي الوزير لوعكة صحية حادة أدت إلى نقله الفوري إلى أحد المستشفيات الخاصة في القاهرة، حيث يتلقى رعاية طبية مكثفة تحت إشراف فريق متخصص.
وفقاً لمصدر مقرب من العائلة، أصيب النجم بمشكلات قلبية مفاجئة خلال الساعات الأخيرة، مما استوجب نقله السريع إلى المستشفى.
هناك، أجرى سلسلة من الفحوصات الشاملة والتحاليل المخبرية، التي أظهرت الحاجة إلى بقائه تحت المراقبة الدقيقة لفترة محدودة، دون الحاجة إلى دخول وحدة العناية المركزة.
يُذكر أن حمدي الوزير يعاني من اضطرابات قلبية مزمنة منذ سنوات، وقد خضع لعملية جراحية معقدة في القلب عام 2022 بسبب تمدد في الشريان الأورطي. منذ ذلك الحين، كان يزور المستشفيات بانتظام لإجراء فحوصات دورية لمتابعة حالته، إلا أن هذه الأزمة الجديدة جاءت بشكل غير متوقع.
من جهتها، أدلت مي، ابنة الفنان، بتصريحات مطمئنة، مؤكدة أن حالة والدها تحسنت نسبياً بعد الدخول إلى المستشفى. وأوضحت أنه من المتوقع خروجه خلال أيام قليلة عقب تحسن مؤشراته الصحية.
كما أشارت إلى أن الطبيب المشرف أمر بإجراء فحوصات إضافية للتأكد من استقرار ضغط الدم والوظائف الحيوية الأساسية الأخرى. وشددت على أن والدها في كامل وعيه وأن الوضع غير مقلق على الإطلاق.
مسيرة فنية حافلة بالإنجازات
ولد حمدي الوزير في مدينة بورسعيد عام 1955، مما يجعله في عامه السبعين حالياً. ينتمي إلى عائلة فنية عريقة أنجبت عدة نجوم في التمثيل والإخراج.
حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة من جامعة قنا، لكنه سرعان ما اتجه نحو الفن في أواخر السبعينيات.
كانت انطلاقته السينمائية قوية من خلال مشاركته في فيلم “إسكندرية ليه” للمخرج العالمي يوسف شاهين عام 1979. تلت ذلك أدوار بارزة في أفلام الثمانينيات مثل “سواق الأوتوبيس” و”التخشيبة”. أما في التلفزيون، فقد لمع في مسلسل “رأفت الهجان” الجزء الثالث عام 1992، حيث جسد شخصية ضابط المخابرات الشاب عادل الذي يتعاون مع البطل الرئيسي.
لم يقتصر إبداعه على التمثيل، بل امتد إلى الإخراج المسرحي، حيث أخرج عروضاً شهيرة مثل “حرب البسوس” و”طقوس الإشارات والتحولات”. كما قدم أعمالاً تلفزيونية ناجحة أخرى، منها مسلسلات “البحار مندي”، “المزاد”، و”أوراق مصرية”، مما جعله أحد أعمدة الدراما المصرية على مر العقود.
