افتتاح المتحف المصري الكبير: جولة أحمد عز وزوجته بين كنوز الحضارة الفرعونية

في حدث تاريخي بارز، شهدت مصر مساء السبت الماضي حفلاً دولياً كبيراً لإطلاق المتحف المصري الكبير، الذي يُعد إنجازاً حضارياً يعكس عظمة التراث المصري القديم. حضر الحفل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى جانب 79 وفداً رسمياً من مختلف أنحاء العالم، منها 39 وفداً يقودهم ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات.
هذا الإقبال الدولي يبرز الاهتمام العالمي بالحضارة المصرية الغنية والدور الثقافي الفريد الذي تلعبه مصر في تعزيز التبادل الإنساني.
لحظات مميزة من جولة أجرها رجل الأعمال أحمد عز وزوجته داخل أروقة المتحف بعد انتهاء الاحتفالية الرسمية. التقطت الكاميرا ست صور تعبر عن إعجاب الزوجين بالمعروضات، حيث تجولا بين القطع الأثرية الاستثنائية، مما يضفي طابعاً شخصياً على الحدث العالمي.
حظي الافتتاح بتغطية إعلامية واسعة النطاق، حيث منحت الهيئة العامة للاستعلامات تصاريح لأكثر من 450 مراسلاً دولياً يمثلون نحو 180 جهة إعلامية عالمية، لنقل التفاصيل لحظياً إلى الجمهور الدولي.
يقع المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة الأيقونية، ويُشكل أكبر متحف عالمي مخصص لحضارة واحدة، وهي حضارة مصر الفرعونية.
يعمل كجسر زمني يجمع بين الماضي العريق والحاضر الحديث، مقدمًا تجربة ثقافية بمعايير عالمية تروي قصة آلاف السنين من الإبداع البشري.
أبرز معالم المتحف في أرقامها الدقيقة:
– المساحة الإجمالية: 490 ألف متر مربع، تشمل مدخلاً رئيسياً يمتد على 7 آلاف متر مربع، يحتوي على تمثال عملاق للملك رمسيس الثاني.
– القطع الأثرية: أكثر من 57 ألف قطعة نادرة، تغطي تاريخ مصر عبر العصور المختلفة.
– الدرج العظيم: يغطي مساحة 6 آلاف متر مربع، بارتفاع يوازي ستة طوابق، ليمنح الزوار إطلالة بانورامية على الجيزة.
– قاعات العرض: 12 قاعة رئيسية بمساحة 18 ألف متر مربع، بالإضافة إلى قاعات مؤقتة تغطي 1,700 متر مربع.
– قاعة الملك توت عنخ آمون: مساحتها 7,500 متر مربع، تعرض لأول مرة أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوز الملك مجتمعة، في رحلة عاطفية عبر مسارين مصممين بعناية.
– متحف الطفل: يمتد على 5 آلاف متر مربع، ليجعل التجربة تفاعلية للصغار.
– التأثير المتوقع: جذب نحو 5 ملايين زائر سنوياً، مما يعزز السياحة الثقافية ويضع مصر في مقدمة الوجهات العالمية.
يُمثل هذا الافتتاح نقطة تحول في الوعي الوطني والثقافي، كما أشارت إليه شخصيات برلمانية ووطنية، معتبرين المتحف “هدية مصر للعالم” ودليلاً على الإنجازات الحديثة.
كما تزامن مع إطلاق مقررات دراسية جديدة في كلية الحقوق بجامعة عين شمس حول حماية الآثار والتراث، مما يعكس التزاماً تعليمياً بالحفاظ على الإرث.



