في حديث تلفزيوني مليء بالذكريات والتفاصيل النادرة، كشف عالم الآثار المصري الشهير الدكتور زاهي حواس عن السر وراء شهرة قبعته الأثرية التي أصبحت جزءًا من هويته وشكله المميز في جميع رحلاته الاستكشافية.
وأوضح حواس، خلال لقائه ببرنامج «مراسي» على قناة النهار، أن القصة بدأت حين ارتدى قبعة بيضاء تشبه قبعات الفلاحين المصريين أثناء زيارته لموقع أثري يُعرف باسم *لو ساندروس*، لتصبح بعدها رمزًا ملازمًا له في جميع اكتشافاته الأثرية داخل مصر وخارجها.
وأشار إلى أن شهرة القبعة تخطت حدود مصر، حيث لفتت انتباه المخرج العالمي جورج لوكاس، مبتكر شخصية *إنديانا جونز* الشهيرة، خلال إحدى زياراته إلى القاهرة، معلقًا على تشابه أسلوب زاهي حواس مع بطل أفلام المغامرات الأسطورية.
وأضاف حواس أن حقوق بيع نسخ من هذه القبعة استُخدمت في دعم بناء متحف الطفل في مصر الجديدة، وأن العائدات الحالية تُوجَّه إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357، مؤكدًا أن الهدف من ذلك هو «خدمة المجتمع ودعم التراث الإنساني والطبي في آن واحد».
وفي سياق متصل، شدد الخبير السياحي محمود الشريف خلال اللقاء على أهمية حسن معاملة السائحين، مؤكدًا أن الكرم والابتسامة والتسعير العادل وعدم الاستغلال هي مفاتيح الجذب السياحي الحقيقي الذي يعزز صورة مصر عالميًا.
وتظل قبعة زاهي حواس — التي تحوّلت من قطعة قماش بسيطة إلى رمز أثري وسياحي — شاهدًا على مسيرة عالم كرّس حياته لاكتشاف أسرار الفراعنة وحماية آثار مصر القديمة.
