بطاقة ذهبية في تابوت فرعوني تثير ضجة.. عالم ياباني يصف رسالة المتحف المصري

أعرب عالم المصريات الياباني الشهير ساكوجي يوشيمورا عن سعادته البالغة بدعوته لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر عقده السبت المقبل، واصفًا الحدث بأنه “علامة فارقة في تاريخ الإنسانية بأكملها”.
وأثارت بطاقة الدعوة الفريدة للحدث اهتمامًا عالميًا واسعًا بعد أن شاركها يوشيمورا مع متابعيه عبر منصة “إكس”، إذ جاءت في هيئة تابوت ذهبي صغير مزخرف بنقوش فرعونية دقيقة، في إشارة رمزية إلى عظمة التراث المصري.
وفي تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال يوشيمورا: “أشعر براحة وسعادة كبيرة لأن افتتاح المتحف المصري الكبير سيقام أخيرًا بعد سنوات من الانتظار، فقد كنت قلقًا بشأن الموعد النهائي لهذا الحدث التاريخي”.
وأضاف العالم الياباني، البالغ من العمر 80 عامًا: “بوصفي عالم آثار مصريات يابانيًا، أشعر بفخر واعتزاز لأن هذا المشروع المذهل تحقق بفضل التعاون المثمر والدعم المالي من اليابان، رغم أنني كنت أتمنى لو تم هذا الدعم في شكل منحة مجانية خالصة، وليس قرضًا بالين الياباني”.
وأشار إلى أن المتاحف تمثل ركيزة أساسية في تعريف الشعوب بتاريخها، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير سيكون بمثابة جسر ثقافي بين الماضي والحاضر، ويُعد إنجازه خطوة مهمة لخدمة البشرية بأسرها.
إقرأ أيضًا:فيلم “السادة الأفاضل” يكتسح شباك التذاكر ويتصدر الإيرادات في مفاجأة للجمهور
وكشف يوشيمورا أن بعض القطع الأثرية التي اكتشفها بنفسه خلال بعثاته الأثرية في مصر ستُعرض ضمن مقتنيات المتحف، مضيفًا: “يسعدني أن يرى الزوار في مصر والعالم ثمار جهودنا البحثية التي استمرت عقودًا”.
ومن المقرر أن يحضر يوشيمورا حفل الافتتاح على رأس وفد ياباني رفيع المستوى يضم ممثلين عن وكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، التي ساهمت في تمويل عدد من المشروعات الخاصة بالمتحف.
ويُعتبر يوشيمورا من أبرز علماء المصريات في العالم، إذ بدأ رحلته مع الآثار المصرية عام 1966 خلال دراسته بجامعة واسيدا، ليصبح أول عالم آثار ياباني يقود بعثة تنقيب في مصر. وقاد عدة مشاريع أثرية كبرى، أبرزها مشروع استخراج وترميم قارب خوفو الثاني عام 1987، المعروض حاليًا في المتحف المصري الكبير كرمز للتعاون المصري الياباني المثمر.
ووصف عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس نظيره الياباني بأنه “أسطورة تحمل حبًا حقيقيًا لمصر”، مشيرًا إلى أن أبحاثه في منطقة الأهرامات ساهمت في تعميق فهم العالم للحضارة المصرية القديمة.
ومع اقتراب افتتاح المتحف رسميًا وفتح أبوابه للجمهور في الرابع من نوفمبر، تستعد القاهرة لحدث ثقافي غير مسبوق يجمع بين التاريخ العريق والفن المعماري الحديث، ليجعل من مصر وجهة عالمية للثقافة والتراث والابتكار.



