الرئيس اللبناني يأمر الجيش بالتصدي لأي توغل إسرائيلي وحزب الله يدعم القرار
أصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الخميس توجيهات مباشرة إلى قائد الجيش بالتصدي لأي توغل إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، بعد حادثة شهدتها بلدة بليدا الجنوبية، حيث عبرت قوات إسرائيلية الحدود ليلًا وقتلت موظفًا في مبنى البلدية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القوات الإسرائيلية توغلت داخل أحياء البلدة قرابة الساعة الواحدة والنصف فجرًا، وأطلقت النار على الموظف إبراهيم سلامة أثناء وجوده في مقر عمله، قبل أن تنسحب بعد نحو ساعتين ونصف الساعة.
الجيش الإسرائيلي أعلن من جانبه أن قواته فتحت النار بعد رصد “تهديد مباشر” خلال عملية لتدمير بنية تحتية قال إنها تابعة لحزب الله في البلدة، من دون أن يوضح ما إذا كان إطلاق النار استهدف سلامة عمدًا أم لا.
ندد الرئيس جوزاف عون بالهجوم، مؤكدًا أنه “يندرج ضمن سلسلة الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد لبنان”، ودعا لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية إلى التحرك للضغط على إسرائيل والالتزام باتفاق تشرين الثاني الماضي، بدلًا من الاكتفاء بتسجيل الانتهاكات.
إقرأ أيضًا:طالبان ترفض مطالب باكستان ووساطة جديدة تُرتب في إسطنبول لإنهاء التوتر
في المقابل، ثمّن حزب الله موقف الرئيس اللبناني، مشيرًا في بيان إلى أن توجيهاته خطوة وطنية مهمة، ودعا إلى دعم الجيش اللبناني بكل الإمكانيات الممكنة وتعزيز قدراته الدفاعية وتوفير الغطاء السياسي اللازم لمواجهة “العدو المتوحش”.
وتقول إسرائيل إن عملياتها تهدف إلى منع حزب الله من تعزيز وجوده العسكري في الجنوب، بينما تؤكد الجماعة أن هذه المبررات “ذريعة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار”. ويعتبر لبنان أي تحرك إسرائيلي داخل أراضيه انتهاكًا صريحًا للسيادة الوطنية وللاتفاقيات المعمول بها منذ الهدنة الأخيرة.
