أخبار دولية

طالبان ترفض مطالب باكستان ووساطة جديدة تُرتب في إسطنبول لإنهاء التوتر

تستعد باكستان وأفغانستان لجولة جديدة من المفاوضات في مدينة إسطنبول، بوساطة تركية قطرية، وذلك بعد فشل الجولة الأولى التي شهدت توتراً كبيراً بين الجانبين.

وأفاد مصدر أمني باكستاني لوكالة “فرانس برس” بأن المباحثات قد تُعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، في محاولة للتوصل إلى هدنة دائمة بعد مواجهات دموية على الحدود أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين.

وأكدت قناة “بي تي في” الباكستانية الرسمية أن الوفد المفاوض سيبقى في إسطنبول “لإعطاء فرصة جديدة للسلام”، مشيرة إلى أن أجواء الجولة الجديدة ستكون أكثر حذراً بعد تبادل الاتهامات خلال الجولة السابقة.

الجانب الأفغاني من جهته، برر توقف المفاوضات الأولى بما وصفه بـ”المطالب الباكستانية غير المعقولة”، بينما حمّلت إسلام آباد حكومة كابل مسؤولية إيواء جماعات “إرهابية”، على رأسها حركة “طالبان باكستان”، التي تنفذ هجمات متكررة داخل الأراضي الباكستانية.

إقرأ أيضًا:توقف مؤقت في الخدمات البنكية الخميس والجمعة.. والبنوك تحذر عملاءها

لكن كابل نفت هذه الاتهامات، وردّت باتهام باكستان بـ”دعم جماعات متطرفة”، من بينها تنظيم “داعش”، في مسعى متبادل لتبادل اللوم حول تدهور الأوضاع الأمنية.

وأكدت الحكومة الباكستانية أنها “لن تتسامح مع أي تهديد لأمنها القومي”، مشددة على ضرورة أن تلتزم كابل بإجراءات واضحة تمنع تسلل المسلحين عبر الحدود، في حين وصفت حركة طالبان هذه المطالب بأنها “غير مقبولة”.

التوتر المتصاعد بين البلدين أدى إلى إغلاق معبر شامان الحدودي منذ أسبوعين، مما تسبب بخسائر تجارية قُدرت بنحو مليون دولار يومياً على الجانبين، وسط تذمر واسع من السكان الذين يعتمدون على التبادل التجاري في حياتهم اليومية.

ويأمل سكان المناطق الحدودية، خاصة في ولايتي شامان وقندهار، أن تنجح المفاوضات المقبلة في إعادة فتح المعابر التجارية وتهدئة التوتر الذي يهدد استقرار المنطقة بأكملها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى