أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه مع الصين لخفض التعريفات الجمركية، يشمل التزام بكين باستئناف شراء فول الصويا الأمريكي والحفاظ على تدفق صادرات المعادن النادرة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد التجارة غير المشروعة في مادة الفنتانيل.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين عقب لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ، إن الاجتماع كان “نجاحًا كبيرًا”، مشيرًا إلى أنه يعتزم زيارة الصين في أبريل المقبل لإجراء محادثات جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأضاف أن الرئيس الصيني سيقوم بزيارة للولايات المتحدة في وقت لاحق من العام، إما إلى فلوريدا أو واشنطن العاصمة.
ويأتي هذا الاتفاق بعد إعلان المفاوضين الأمريكيين عن إطار عمل جديد مع بكين، من شأنه أن يمنع فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 100% على السلع الصينية، ويؤدي إلى تأجيل القيود الصينية على صادرات المعادن النادرة، وهو القطاع الذي تهيمن عليه الصين عالميًا.
وشهدت الأسواق الصينية ارتفاعًا ملحوظًا في الأسهم إلى أعلى مستوياتها خلال عقد من الزمن، كما صعدت عملة اليوان إلى أعلى مستوى لها في عام تقريبًا مقابل الدولار، وسط تفاؤل المستثمرين بإمكانية تخفيف التوترات التجارية التي أربكت سلاسل التوريد وأثّرت على ثقة الأسواق العالمية.
وفي سياق متصل، أوضحت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن ترامب أبدى خلال اللقاء تفاؤله بشأن مستقبل العلاقات الثنائية، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى العديد من التوافقات، وستحققان المزيد في المستقبل لبناء علاقة طويلة الأمد ومستقرة”.
يُذكر أن العلاقات التجارية بين البلدين كانت قد شهدت توترًا في السنوات الأخيرة بسبب قيود واشنطن على شركات التكنولوجيا الصينية، مثل “هواوي”، لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وهو ملف أشار ترامب إلى أنه “قيد النقاش” دون الدخول في تفاصيل إضافية.
