واشنطن تحذر: أمام لبنان فرصة أخيرة لنزع سلاح حزب الله وإلا الحرب

كشفت مصادر لبنانية أن زيارة الموفد الأميركي توم براك المرتقبة إلى بيروت ستكون الأخيرة، إذ سيحمل رسالة حاسمة مفادها أن أمام لبنان فرصة أخيرة لتنفيذ خطة نزع السلاح، وإلا “سيُترك لمصيره”.
وأفادت المصادر بأن واشنطن تضغط على الحكومة اللبنانية لاتخاذ خطوات ملموسة تجاه ضبط السلاح خارج سلطة الدولة، في حين حذّر مسؤولون لبنانيون من أن أي محاولة لنزع السلاح بالقوة قد تفجّر حرباً أهلية جديدة.
الرئيس اللبناني السابق ميشال عون أكد أن الجيش اللبناني يفتقر إلى الإمكانات اللازمة لتنفيذ قرار حصر السلاح، بينما أشارت تقارير أمنية إلى أن حزب الله هرّب مئات الصواريخ القصيرة المدى من سوريا إلى لبنان خلال الأشهر الأخيرة.
وقال الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات حسين عبد الحسين إن “الرسالة الأميركية واضحة: إما أن يتعامل لبنان مع سلاح حزب الله، أو ستتولى إسرائيل ذلك”، مشيراً إلى أن تل أبيب تواصل ما سماه “ضربات الصيانة” لمنع الحزب من إعادة تنظيم صفوفه.
إقرأ أيضًا:رغم القصف الإسرائيلي.. واشنطن تؤكد صمود وقف النار في غزة
وأضاف عبد الحسين أن إسرائيل تفضل بقاء الوضع الراهن لأنه يخدم مصالحها، بينما يظل لبنان الخاسر الأكبر في ظل تدهور اقتصاده وتدمير بنيته التحتية، موضحاً أن “واشنطن لا تقدم ضمانات حقيقية للبنان، لكنها بدأت تشعر بالملل من غياب الإرادة السياسية للتعامل مع الملف”.
وأشار إلى أن الزيارتين الأخيرتين للموفدين الأميركيين براك وأورتاغوس ليستا مجرد خطوات دبلوماسية، بل تعكسان قلقاً متزايداً من عدم تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل، مؤكداً أن “الأجواء في لبنان غير إيجابية، وأن الوضع الميداني مرشح للتصعيد”.
كما أوضح أن خطة الجيش اللبناني لنزع السلاح في منطقة جنوب الليطاني يفترض أن تبدأ مطلع ديسمبر، إلا أنه من المرجح أن تبقى ناقصة، مما يزيد من قلق واشنطن وتل أبيب ويهدد بعودة المواجهات العسكرية وتعطيل مسار التعافي الاقتصادي في لبنان.



