هدد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، اليوم الأربعاء، بـ«محو» حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان، في تصعيد جديد للتوترات بين البلدين عقب انهيار محادثات السلام بينهما.
وأكد وزير الإعلام الباكستاني عطاء الله ترار أن المفاوضات التي استضافتها مدينة إسطنبول بهدف التوصل إلى هدنة طويلة الأمد انتهت دون تحقيق أي «حل عملي»، ما وجّه ضربة قوية للجهود الإقليمية الرامية إلى إحلال الاستقرار بعد مواجهات دامية على الحدود مطلع الشهر الجاري.
وأوضح آصف عبر منصة «إكس» أن بلاده «لا تحتاج إلى استخدام سوى جزء بسيط من ترسانتها» للقضاء على نظام طالبان ودفع مقاتليها إلى «الاختباء في الكهوف».
إقرأ أيضًا:مذابح في الفاشر: سيطرة قوات الدعم السريع والحكومة السودانية تطالب بمحاكمتهم دولياً
ولم تصدر طالبان أو وزارة الدفاع الأفغانية أي رد رسمي على هذه التصريحات حتى الآن.
يأتي هذا التطور في أعقاب اشتباكات حدودية أسفرت عن مقتل العشرات في أسوأ موجة عنف بين البلدين منذ سيطرة طالبان على كابول عام 2021. وتشير مصادر من البلدين إلى أن الطرفين اتفقا سابقًا على وقف لإطلاق النار في الدوحة يوم 19 أكتوبر، لكن الجولة الثانية من المفاوضات التي استضافتها تركيا وقطر فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس.
وتبادل الجانبان الاتهامات حول مسؤولية انهيار المحادثات، إذ قال وزير الإعلام الباكستاني إن الوفد الأفغاني «انحرف عن القضايا الجوهرية» ولجأ إلى «المراوغة ولعبة تبادل اللوم»، مما أدى إلى إفشال الحوار دون نتائج عملية.
