ترامب: لا شيء سيهدد اتفاق غزة.. وإسرائيل تملك حق الرد

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “ثابت ولن يتعرض لأي خطر”، محذرًا في الوقت نفسه من أن بلاده “ستقضي على حركة حماس إذا لم تتصرف بالشكل اللائق”.
وخلال حديثه للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء مغادرته اليابان متجهًا إلى كوريا الجنوبية، شدد ترامب على أن “لإسرائيل الحق في الرد”، مضيفًا أن “حماس تمثل جزءًا بسيطًا من صفقة السلام الشاملة في الشرق الأوسط”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن جولته الآسيوية كانت “ناجحة للغاية”، متوقعًا خفض الرسوم المفروضة على الصين في ما يتعلق بمادة الفنتانيل، ومعبّرًا عن تفاؤله بإمكانية حل العديد من القضايا خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جينبينغ. كما لمّح إلى احتمال عقد لقاء قريب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وتأتي تصريحات ترامب في طريقه إلى سيول، المحطة الأخيرة ضمن جولته الآسيوية، حيث سيشارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) قبل لقائه المنتظر غدًا مع الرئيس الصيني، في خطوة يأمل الجانبان أن تقود إلى تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
واشنطن: الهدنة في غزة ما زالت صامدة رغم “المناوشات الصغيرة”
من جانبه، أعلن نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس أن وقف إطلاق النار في غزة “ما يزال قائمًا”، رغم بعض “المناوشات الصغيرة”، وذلك بعد تنفيذ إسرائيل غارات جوية على القطاع مساء الثلاثاء.
وأوضح فانس، عقب اجتماع مع أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن، أن لدى بلاده معلومات عن “هجوم نفذته جهة داخل غزة ضد جندي إسرائيلي”، مرجحًا أن ترد إسرائيل على ذلك. لكنه أكد ثقته بأن “السلام الذي أعلنه الرئيس ترامب سيصمد”.
وكانت طائرات إسرائيلية قد قصفت مدينة غزة بأوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وجّه الجيش إلى “الرد بقوة فورًا”، بحسب وكالة “رويترز”.
حماس تنفي وتتهم إسرائيل بانتهاك الاتفاق
في المقابل، نفت حركة حماس أي علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح، مؤكدة التزامها الكامل باتفاق وقف النار، واصفة الغارات الإسرائيلية بأنها “خرق واضح للخطة الأميركية”.
وطالبت الحركة واشنطن بـ”الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها الخطيرة”، في حين حثّ مسؤولون أميركيون تل أبيب على تجنّب خطوات من شأنها أن تدفع الاتفاق إلى حافة الانهيار.



