منوعات

بعد تحذيرات دولية.. قرارات جديدة لتقييد صرف المضادات الحيوية في مصر

حذرت منظمة الصحة العالمية من الاستخدام المفرط وغير المنظم للمضادات الحيوية حول العالم، مؤكدة أن هذه الظاهرة باتت من أخطر التهديدات الصحية في القرن الحادي والعشرين.

وأوضحت المنظمة أن سوء استخدام المضادات الحيوية، سواء بتناولها دون وصفة طبية أو عدم الالتزام بالجرعات المحددة، يؤدي إلى نشوء سلالات مقاومة من البكتيريا، ما يجعل علاج العدوى أكثر صعوبة ويزيد من معدلات الوفيات.

ووفق البيانات الرسمية، تستحوذ المضادات الحيوية على نحو 11 بالمئة من إجمالي مبيعات الدواء السنوية في مصر، وبالتالي تُعد من الدول ذات المعدلات الأعلى في الاستهلاك، وهي نسبة وصفها المصدر المسؤول بأنها “مرتفعة للغاية وتعكس حجم الاعتماد المفرط على هذا النوع من الأدوية في علاج أمراض لا تستدعي استخدامه بالضرورة”.

غير أن ما يثير القلق، وفقا لما تشير إليه الدراسات الميدانية في مصر، هو أن نحو 55 بالمئة من المضادات الحيوية المتداولة في السوق تُستخدم دون وصفة طبية، ما يؤدي مع مرور الوقت إلى تراجع فاعليتها، وارتفاع معدلات الوفيات الناتجة عن فشل العلاج بسبب تنامي مقاومة البكتيريا للعقاقير المتاحة.

واستهلك المصريون 216 مليون عبوة من المضادات الحيوية خلال تسعة أشهر فقط من العام الماضي، بتكلفة تجاوزت 13.9 مليار جنيه، وهو ما يعكس أزمة في ثقافة استخدام تلك الأدوية، بحسب شعبة الأدوية.

 مقاومة البكتيريا خطر يهدد العالم

تشير التقديرات إلى أن مقاومة المضادات الحيوية تتسبب سنويًا في مئات الآلاف من الوفيات حول العالم، مع توقعات بارتفاع الرقم إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

وأكدت المنظمة أن بعض أنواع العدوى التي كانت سهلة العلاج في السابق، أصبحت اليوم تستدعي أدوية أكثر قوة أو إقامة طويلة بالمستشفيات بسبب فقدان فعالية المضادات التقليدية.

 دعوة لاستخدام مسؤول للمضادات الحيوية

دعت منظمة الصحة العالمية إلى استخدام المضادات الحيوية فقط عند الضرورة، وبعد استشارة الطبيب المختص، مشددة على أهمية استكمال الجرعة المقررة حتى النهاية وعدم التوقف بمجرد تحسن الأعراض.

كما طالبت بزيادة حملات التوعية لمواجهة هذه الظاهرة، وتطوير أدوية جديدة لمواكبة تطور مقاومة البكتيريا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى