تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل وحماس مجدداً، بعدما فجّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أزمة جديدة باتهامه الحركة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، إثر تسليمها ما وصفه بـ”رفات لا تعود لأي من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة”.
وقال نتنياهو إن حماس أعادت أجزاء من جثة كانت القوات الإسرائيلية قد استعادتها سابقاً، مؤكداً أن ما حدث “خداع متعمّد وانتهاك صارخ للاتفاق”، مشيراً إلى أنه سيجتمع مع قادة المؤسسة الأمنية لبحث الرد المناسب.
وفي المقابل، سادت أجواء غليان داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث طالب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بعقد جلسة عاجلة للمجلس الأمني المصغّر، بينما شن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هجوماً حاداً على نتنياهو قائلاً: “كفى تردداً.. حان وقت القضاء على حماس!”
إقرأ أيضًا:“خدعة أم خطأ؟”.. إسرائيل تفجر مفاجأة حول رفات الجثة التي أعادتها حماس
القناة 12 الإسرائيلية نقلت عن مصادر مطلعة أن تل أبيب تدرس “عقوبة فورية وقاسية” ضد الحركة، معتبرةً أن ما قامت به حماس محاولة جديدة للمراوغة وكسب الوقت في مفاوضات غزة.
وبينما التزمت حماس الصمت حتى الآن، يترقب الشارع الإسرائيلي رد الفعل الرسمي وسط مخاوف من انهيار التهدئة الهشة بين الجانبين.
