أخبار عربية

رفات مجهولة تشعل التوتر بين إسرائيل وحماس

أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، في بيان مشترك الاثنين، أن إسرائيل تسلمت رفات رهينة جديدة من حركة حماس، عبر الصليب الأحمر في شمال قطاع غزة.

وقال البيان إن الرفات نُقلت إلى المعهد الوطني للطب الشرعي في تل أبيب للتعرف على الهوية.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن التأكد من هوية الجثمان سيحدد ما إذا كانت حماس قد سلمت حتى الآن جثث 16 من أصل 28 رهينة مشمولين باتفاق وقف إطلاق النار، بينما لا تزال جثث 12 آخرين داخل غزة.

وتأتي هذه الخطوة بعد واقعة سابقة أثارت جدلاً واسعاً، حين تبين أن إحدى الجثث التي سُلّمت في عملية تبادل سابقة تعود إلى فلسطيني من غزة، وليس إلى رهينة إسرائيلي، وهو ما نفت حماس أن يكون مقصوداً.

وتصاعد الغضب في إسرائيل بسبب ما وصفته تل أبيب بـ”مماطلة” حماس في تنفيذ التزاماتها، حيث شهدت ساحة الرهائن في تل أبيب احتجاجات متكررة تطالب بإعادة جميع الجثث المحتجزة.

وفي غضون ذلك، دخلت آليات ثقيلة مصرية إلى قطاع غزة هذا الأسبوع للمشاركة في عمليات البحث عن جثث الرهائن، بينما قالت حماس إنها سلمت جميع الرفات التي تمكنت من العثور عليها، مؤكدة حاجتها إلى “معدات خاصة وجهود مكثفة” لاستعادة المزيد.

وتعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن حماس لا تملك القدرة الكاملة على تحديد أماكن جميع الرهائن القتلى، لكنها تحتفظ بمعلومات عن مواقع بعضهم.

إقرأ أيضًا:إيلون ماسك يعلن الحرب على ويكيبيديا.. و”غروكيبيديا” تتعطل بعد دقائق!

من جانبها، قالت مصادر أميركية إن واشنطن تلقت تأكيدات من حماس عبر وسطاء بأنها ستواصل البحث عن الجثث المتبقية، فيما أكد نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، أن استعادة الجثث ستكون “عملية طويلة ومعقدة”.

وفي سياق متصل، لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى احتمال السماح لإسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في غزة إذا لم تلتزم حماس ببنود الاتفاق، بينما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن “الصراع لم ينته بعد”.

ورغم التوترات الأخيرة، لا يزال وقف إطلاق النار صامداً إلى حد كبير، رغم تعرضه لاختبارات متكررة، أبرزها مقتل جنديين إسرائيليين في غزة الأسبوع الماضي وردّ تل أبيب بغارات محدودة.

في المقابل، تحاول حماس تثبيت سيطرتها على مناطق انسحبت منها القوات الإسرائيلية، وسط غموض حول مستقبل القطاع بعد الحرب ومصير الترتيبات الأمنية في حال نزع سلاح الحركة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى