تقارير

أردوغان ووساطة غزة: بين الدور الرمزي والفرص الدبلوماسية

في خطوة تعكس تحركًا دبلوماسيًا لافتًا، لعبت تركيا دور الوساطة في ملف غزة بعد سنوات من التهميش في ملفات المنطقة.

استغلت أنقرة علاقاتها مع حركة حماس وقدرتها على التنسيق مع واشنطن للمساهمة في كسر الجمود الدبلوماسي الأخير، وفقًا لتحليل نشره موقع “مودرن دبلوماسي”.

تدخل تركيا جاء في وقت وصلت فيه المفاوضات إلى طريق مسدود، معتمدًا على نفوذها لدى حماس لإقناعها بالقبول بالمبادرة، مع دعم سياسي مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ورغم ذلك، يشير التحليل إلى أن الدور التركي يظل “محدودًا وظرفيًا، إذ أن قبول حماس جاء نتيجة ضغوط وإرهاق سياسي أكثر من كونه تعبيرًا عن ثقة في إسرائيل أو قناعة بسلام دائم، كما أن غياب رؤية واضحة لإقامة الدولة الفلسطينية يجعل الهدنة هشة.

ويضيف التحليل أن هذه الوساطة أعادت تركيا إلى طاولة المفاوضات بعد غياب طويل، لكنها لا تمنحها أدوات حقيقية للتحكم في التنفيذ على الأرض.

كما أن إسرائيل وافقت على مشاركة أنقرة تحت ضغط أمريكي مباشر، ما يوضح أن النفوذ التركي ليس مستقلاً بالكامل.

وبحسب التحليل، الاختبار الحقيقي يكمن في ما إذا كانت تركيا ستتمكن من تحويل المكاسب الرمزية إلى نتائج ملموسة، مثل تحسين علاقاتها مع واشنطن أو التخفيف من العقوبات، أم أن هذه المكاسب ستظل محدودة وغير دائمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى