أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الأحد، سيطرتها على مقر قيادة الجيش في مدينة الفاشر، آخر معاقل القوات المسلحة بإقليم دارفور غربي البلاد.
وأظهر مقطع مصور عناصر من الدعم السريع أمام لافتة قيادة الفرقة السادسة مشاة، فيما لم يصدر الجيش السوداني أي تعليق رسمي حتى الآن.
وتُعد السيطرة على الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تطورًا سياسيًا وعسكريًا بارزًا لصالح قوات الدعم السريع، التي قد تمكّنها من إحكام قبضتها على الإقليم الشاسع، وتعزيز نفوذ الحكومة الموازية التي شكلتها في الصيف الماضي.
وبحسب تقارير ميدانية، فإن المدينة كانت محاصرة منذ نحو 18 شهرًا، حيث شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، إلى جانب فصائل محلية مسلحة. وأسفرت المعارك والحصار عن تدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع معدلات الجوع، وسط انقطاع شبه تام للاتصالات.
إقرأ ايضا:شيخ الأزهر يشيد بموقف السيسي تجاه فلسطين في احتفالية “وطن السلام”
وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حصار الفاشر، بينما وُجهت أيضًا اتهامات للجيش بارتكاب انتهاكات مماثلة. وفي المقابل، أكدت المقاومة الشعبية السودانية، المتحالفة مع الجيش، استمرارها في القتال، مشيرة إلى أن سقوط مقر القيادة لا يعني سقوط المدينة بأكملها.
وتأتي هذه التطورات في ظل مساعٍ دولية لإحياء مسار السلام، حيث عقدت الولايات المتحدة اجتماعًا مع مسؤولين من الإمارات ومصر والسعودية لبحث حلول للأزمة السودانية التي اندلعت في أبريل 2023، وأسفرت عن نزوح الملايين وتدهور الوضع الإنساني في البلاد.
