“العبور للسلام”.. فيلم يجسد فلسفة مصر في حماية الحق وبناء المستقبل

ضمن فعاليات احتفالية “وطن السلام”، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، عُرض فيلم تسجيلي قصير بعنوان “العبور للسلام”، قدم ملحمة بصرية مؤثرة لخصت فلسفة الدولة المصرية ورؤيتها الراسخة للسلام عبر آلاف السنين، مؤكداً أن السلام خيار لا يتخذه إلا الأقوياء.
استهل الفيلم رحلته من عمق التاريخ المصري، حيث يلتقي صبي مصري بحراس حدود مصر الأربعة (الشرق، الغرب، الشمال، والجنوب) الذين يجسدون الآلهة المصرية القديمة. وفي حوار رمزي، يؤكد الحراس أن مصر “دولة قوية لا تجور على حق ولا تفرط في حق”، مقدمين مفهوم “شراسة السلام”؛ وهو السلام الذي يدافع عن حقه بشراسة وقوة ويمنع أي كيان من التفكير في تخطي حدود الوطن.
إقرأ أيضًا:نتنياهو: إسرائيل ستحدد القوات المسموح وجودها في غزة
وانتقل الفيلم ببراعة إلى العصر الحديث، مستعرضاً اللحظات الفارقة في تاريخ مصر الحديثة، وفي مقدمتها قرار الرئيس الراحل أنور السادات، “بطل الحرب والسلام”، بخوض حرب أكتوبر المجيدة، ليس من أجل الحرب ذاتها، بل كـ “عبور للسلام”. وعرض الفيلم لقطات تاريخية نادرة لخطاب الرئيس السادات في الكنيست، ورسالته التي حملها من شعب مصر الذي “لا يعرف التعصب”، والذي يعيش أبناؤه من مسلمين ومسيحيين ويهود في روح المودة والحب والتسامح.
وأكد الفيلم أن انتصار أكتوبر العظيم هو الذي مكّن مصر من فرض شروطها وإرساء سلام الشجعان، سلام تحقق بعد نصر، ولم يلتفت فيه قائده للانتقادات أو محاولات التخوين.
وفي الجزء الأخير، ربط الفيلم بين هذا الإرث التاريخي وبين الحاضر والمستقبل، حيث عرض مشاهد لقوة الجيش المصري الحديث بأفرعه المختلفة، مؤكداً أن هذه القوة هي الضامن لحماية الأرض والشعب، وهي التي تتيح الفرصة للبناء والتنمية. ومع ومضات من التحديات التي واجهتها الدولة، استعرض الفيلم إنجازات “الجمهورية الجديدة”، من العاصمة الإدارية والمدن الجديدة والمشروعات القومية، ليؤكد أن غريزة السلام التي بنت حضارة أبهرت العالم هي ذاتها التي تفتح اليوم بوابة المستقبل.
واختتم الفيلم رسالته الخالدة بأن “وصايا الأجداد عهد بنحافظ عليه”، وأن عبور مصر من نصر إلى نصر هو دائماً “عبور للسلام”، وهو السلام الذي تحميه قوة رادعة وعزيمة صلبة وشعب يقف صفاً واحداً خلف وطنه وجيشه.



