تقارير

ترامب يختبر قدراته التفاوضية في جولة آسيوية وسط توتر تجاري مع الصين

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولة آسيوية تمتد لخمسة أيام، تشمل عددًا من الدول في شرق وجنوب شرق آسيا، في وقتٍ تتصاعد فيه حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين. وتأتي هذه الجولة في ظل ترقّب واسع لما ستسفر عنه لقاءاته مع كبار القادة الآسيويين، وعلى رأسهم الرئيس الصيني شي جين بينغ.

ملفات تجارية ساخنة على طاولة ترامب

ذكرت وكالة رويترز أن جولة ترامب ستختبر قدراته على التفاوض بشأن الملفات الاقتصادية الحساسة، خصوصًا بعد أن أثرت سياساته التجارية الصارمة على اقتصادات آسيوية عدة.

وأوضحت الوكالة أن ترامب يسعى خلال الجولة إلى تحقيق صفقات تتعلق بالتجارة والمعادن الحيوية قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني، والمتوقع عقده يوم الخميس المقبل في كوريا الجنوبية.

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الأمريكي قد يشرف على توقيع اتفاقات أولية في تايلاند وكمبوديا، قبل أن يتوجه إلى اليابان للقاء رئيسة الوزراء سناي كاكيشيما، بهدف بحث تعزيز الشراكة الاقتصادية والأمنية بين البلدين.

لقاء غير رسمي مع الرئيس الصيني

ونقلت الوكالة عن وزير الخزانة الأمريكي قوله إن اللقاء بين ترامب وشي “سيكون غير رسمي”، موضحًا أنه سيتناول ملفات التجارة، والأسلحة، والشكاوى الثنائية بين البلدين.

لكن بكين، حتى الآن، لم تؤكد رسميًا موعد الاجتماع، ما يثير الشكوك حول جدّية المباحثات المقبلة وإمكانية تحقيق اختراق حقيقي في العلاقات الأمريكية-الصينية.

تصاعد الرسوم الجمركية وقلق الأسواق

وأشارت رويترز إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية قد ترتفع إلى 155% في حال فشل المفاوضات، وهو ما يهدد بانعكاسات اقتصادية سلبية تمتد إلى ماليزيا وتايوان وسريلانكا. كما يسعى ترامب إلى توقيع صفقات تجارية جديدة مع اليابان وكوريا الجنوبية لتقليل الاعتماد على الواردات الصينية.

تحليل: جولة ترامب الآسيوية بين الطموح والواقع

يرى خبراء في الشأن الدولي أن جولة ترامب الآسيوية تمثل اختبارًا حقيقيًا لسياساته الاقتصادية الخارجية، وسط تراجع الثقة في فاعلية النهج الحمائي الذي تتبناه واشنطن منذ توليه الرئاسة.

ويشير المحللون إلى أن الجولة قد تفضي إلى تحسينات فنية محدودة في العلاقات، لكنها لن تُحدث اختراقًا جوهريًا في الملفات العالقة بين الولايات المتحدة والصين.

خلاصة

رغم التوقعات العالية، يبدو أن نتائج جولة ترامب الآسيوية ستقتصر على تعزيز قنوات الحوار وتخفيف حدة التوتر مؤقتًا، دون تحقيق صفقات استراتيجية كبرى. ومع استمرار الخلافات التجارية، تبقى العلاقات الأمريكية-الصينية عند مفترق طرق حاسم سيحدد ملامح الاقتصاد العالمي في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى