أخبار دولية

تايلاند تودّع الملكة الأم سيريكيت عن 93 عامًا

أعلن البلاط الملكي في تايلاند اليوم السبت وفاة الملكة الأم سيريكيت، أرملة الملك بوميبون أدولياديج، عن عمر ناهز 93 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، لتطوي البلاد فصلًا من تاريخها الملكي الحديث الذي ارتبط بالأناقة والتأثير الإنساني.

وأوضح البيان أن الملكة الراحلة كانت تتلقى العلاج منذ عام 2019 بسبب أمراض متعددة، وأصيبت بعدوى في مجرى الدم في 17 أكتوبر قبل أن تفارق الحياة مساء الجمعة.

حداد وطني عام

أعلنت الحكومة التايلاندية الحداد لمدة عام لأفراد العائلة المالكة، وتنكيس الأعلام في المؤسسات الحكومية لمدة شهر. كما دعت السلطات المواطنين والمؤسسات الترفيهية إلى تعليق أنشطتهم طوال الشهر احترامًا للحدث الوطني الكبير.

 رئيس الوزراء يلغي مشاركته في القمم الآسيوية

ألغى رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول مشاركته في قمتي رابطة دول جنوب شرق آسيا في كوالالمبور ومنتدى التعاون الاقتصادي في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل، مؤكدًا أنه سيعود إلى بانكوك للمشاركة في مراسم التأبين الرسمية.

 رمز للأناقة والتأثير الإنساني

عرفت الملكة الأم سيريكيت عالميًا كرمز للأناقة والذوق الرفيع، وارتبط اسمها بصورة تايلاند الحديثة بعد الحرب العالمية الثانية إلى جانب زوجها الملك بوميبون الذي حكم البلاد لأكثر من سبعين عامًا.

وفي رحلاتهما الخارجية، جذبت الملكة الأنظار بجمالها وحضورها اللافت، ووُصفت من قبل الصحف الأوروبية بأنها “وجه تايلاند المشرق”.

 من باريس إلى العرش التايلاندي

وُلدت سيريكيت كيتياكارا عام 1932 في باريس أثناء عمل والدها سفيرًا لتايلاند في فرنسا، وتلقت تعليمها هناك قبل أن تلتقي بالملك بوميبون أثناء دراسته في سويسرا.

تحوّل اللقاء إلى قصة حب ملكية انتهت بزواجهما عام 1950 عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها.

 دعم الصناعة المحلية والنساء الريفيات

أسهمت الملكة سيريكيت في إحياء صناعة الحرير التايلاندي بالتعاون مع المصمم الفرنسي بيير بالمان، ما جعل الأزياء التايلاندية رمزًا وطنيًا.

كما أنشأت مشروعات خيرية متعددة لدعم النساء والفقراء في المناطق الريفية، ما أكسبها محبة واسعة بين أبناء الشعب.

 وداع مهيب في بانكوك

تجمّع مئات المواطنين صباح السبت أمام المستشفى الذي توفيت فيه الملكة الأم لتقديم الزهور ووداعها بالدموع.

ومن المقرر إقامة مراسم رسمية خلال الأيام المقبلة في بانكوك وسط إجراءات مشددة تعكس الاحترام الكبير للعائلة المالكة.

 إرث خالد

تُركت وراءها أربعة أبناء، من بينهم الملك الحالي ماها فاجيرالونكورن وثلاث أميرات.

وستظل الملكة سيريكيت حاضرة في ذاكرة التايلانديين رمزًا للجمال والعطاء والرحمة، وواحدة من أبرز نساء القصور الملكية في آسيا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى