دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة والدول الغربية إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة لإجبار إسرائيل على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك فرض عقوبات ووقف مبيعات الأسلحة.
وقال أردوغان، في تصريحات للصحفيين خلال عودته من جولة خليجية، إن تركيا تبذل جهوداً مكثفة لتثبيت الهدنة في القطاع، مضيفاً أن حركة حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار بينما تواصل إسرائيل انتهاكه.
إقرأ أيضًا:سويلم: إثيوبيا أدارت السد بطريقة منفردة وتسببت في فيضان صناعي أغرق السودان
وأكد الرئيس التركي أن على المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، التحرك لضمان التزام إسرائيل الكامل بوقف إطلاق النار والاتفاق، مشدداً على أن بلاده ستواصل دورها في جهود الوساطة إلى جانب القوى الإقليمية والدولية.
أنقرة تعرض المشاركة في قوة مراقبة لوقف النار
وأشار أردوغان إلى أن بلاده مستعدة للانضمام إلى قوة عمل دولية لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، موضحاً أن الجيش التركي يمكن أن يشارك بمهام عسكرية أو مدنية وفقاً لما تقتضيه الحاجة.
وأضاف أن تركيا تنوي المساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكداً استعدادها لتقديم أي دعم إنساني أو لوجستي للمساعدة في استقرار الأوضاع.
إسرائيل ترفض دوراً تركياً في غزة
في المقابل، لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى رفض بلاده مشاركة قوات تركية ضمن القوة الأمنية المزمع نشرها في غزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال زيارة إلى إسرائيل اليوم الجمعة، إن القوة الدولية المنتظرة يجب أن تضم دولاً تشعر إسرائيل بارتياح تجاهها، دون أن يذكر تركيا بالاسم.
أردوغان يتجنب التصعيد ويؤكد استمرار المحادثات
وعند سؤاله عن تصريحات نتنياهو، تجنّب أردوغان الرد المباشر، مشيراً إلى أن المشاورات بشأن آلية نشر القوة لا تزال جارية.
وأضاف أن “المحادثات مستمرة حول تشكيل قوة العمل في غزة، ولم تتضح بعد آليات تنفيذها، فهي قضية متعددة الأطراف وتحتاج إلى تنسيق شامل”.
دعوة لدعم خليجي عاجل لإعمار غزة
كما دعا الرئيس التركي دول الخليج إلى تقديم دعم مالي عاجل لإعادة إعمار القطاع، مؤكداً أن “إعادة الإعمار مهمة ضخمة لا يمكن لأي طرف إنجازها بمفرده”، في إشارة إلى الحاجة إلى جهد جماعي عربي ودولي لإغاثة سكان غزة.
