أخبار دولية

تحذير روبيو: مشاريع ضم الضفة الغربية تهدد وقف إطلاق النار في غزة

حذر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2025، من أن مشاريع قوانين في الكنيست الإسرائيلي لتوسيع السيادة على الضفة الغربية المحتلة قد تعرض اتفاق وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة للخطر.

جاء تصريحه قبل زيارته المقررة لإسرائيل من 22 إلى 25 أكتوبر، حيث يسعى لدعم خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الصراع في غزة.

وقال روبيو للصحفيين إن الرئيس ترامب أكد عدم دعم هذه الإجراءات حالياً، واصفاً إقرار مشاريع القوانين بأنه “سيؤدي إلى نتائج عكسية” ويهدد استقرار الاتفاق.

أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن زيارة روبيو تهدف إلى تعزيز تنفيذ خطة ترامب الشاملة للسلام، التي تلقت دعماً دولياً واسعاً، مع التأكيد على التزام واشنطن بأمن إسرائيل والعمل على تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

وتأتي الزيارة وسط جهود دبلوماسية مكثفة لدعم المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 10 أكتوبر 2025، مع التركيز على إدارة وإعادة إعمار غزة بعد دمار استمر عامين.

في القدس، وصف نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس نزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار غزة بأنها “مهمة بالغة الصعوبة”، مؤكداً تقدم الخطة بشكل إيجابي، لكنه حذر من أن أي خرق من حماس سيؤدي إلى عواقب وخيمة. وتتزامن هذه الزيارات مع تواجد مستشاري ترامب، جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، في إسرائيل لمتابعة تنفيذ الاتفاق.

في الوقت نفسه، أقر الكنيست مبدئياً مشروع قانون لتطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية، وهو بمثابة خطوة نحو ضم أراض يطالب بها الفلسطينيون لدولتهم. التصويت، الذي يعد الأول من أربع مراحل تشريعية، حظي بأغلبية ضئيلة (25 صوتاً مقابل 24). كما أقر مشروع قانون آخر لضم مستوطنة معاليه أدوميم بأغلبية 31 صوتاً مقابل 9.

لم يدعم حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو هذه المشاريع، التي طرحها نواب من خارج الائتلاف، لكن أعضاء من حزب “القوة اليهودية” بقيادة إيتمار بن غفير وكتلة “الصهيونية الدينية” بقيادة بتسلئيل سموتريتش صوتوا لصالحها.

أثارت هذه الخطوات إدانات فلسطينية وحماسية، حيث وصفتها الخارجية الفلسطينية بأنها “استيلاء على الأراضي”، واعتبرتها حماس “باطلة”.

كما حذرت دول مثل قطر والسعودية والأردن من أن الضم قد يعرقل جهود السلام. وكانت محكمة العدل الدولية قد أعلنت عام 2024 أن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية ومستوطناتها غير قانوني، مطالبة بالانسحاب الفوري.

تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطاً داخلية من اليمين المتطرف لتسريع الضم، بينما يسعى نتنياهو للحفاظ على التوازن مع الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تكون محادثات روبيو مع المسؤولين الإسرائيليين حاسمة لتهدئة التوترات وضمان استمرار التقدم نحو السلام.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى