الرئيس السيسي يتجه إلى العاصمة البلجيكية «بروكسل» لقيادة وفد مصر في القمة الأوروبية
يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث يقود الوفد المصري الرسمي في الدورة الأولى من القمة المصرية الأوروبية، المقرر انعقادها غداً الأربعاء 22 أكتوبر.
وتُعد هذه القمة حدثاً تاريخياً يمثل الذروة الرسمية للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، التي أُطلقت في القاهرة خلال مارس 2024.
وفقاً لتصريحات السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن القمة ستُعقد تحت شعار “تنفيذ الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر: تسريع الاستثمار الاستراتيجي والتحول نحو التصنيع والابتكار”.
وتهدف إلى تعزيز الروابط الثنائية في مجالات الاقتصاد والأمن والتنمية المستدامة، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الإقليمي والازدهار المشترك. ويأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة من الخطوات السابقة، مثل مؤتمر الاستثمار المشترك في 2024، وإطلاق منصة الاستثمار بين الجانبين في 2025، بالإضافة إلى حزمة مساعدات مالية أوروبية بقيمة تصل إلى 7.4 مليار يورو لدعم التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية والتنمية الاقتصادية.
خلال الزيارة، سيشارك الرئيس السيسي في أعمال القمة الرئيسية، والتي تشمل ثلاث جلسات رئيسية: الأولى حول بناء ممر الاستثمار الاستراتيجي بين مصر وأوروبا، والثانية تركز على تعزيز التنافسية الصناعية والمستدامة لسلاسل القيمة، أما الثالثة فتتناول وضع الأبحاث والابتكار في قلب التنافسية الاقتصادية.
كما سيتضمن البرنامج منتدى اقتصادياً رفيع المستوى يجمع قادة سياسيين ورجال أعمال ومؤسسات مالية من الجانبين، لمناقشة سبل تنفيذ الأجندة المشتركة وتعزيز الابتكار لمواجهة التحديات المستقبلية.
على هامش القمة، أعلن المتحدث الرسمي عن سلسلة من اللقاءات المهمة التي سيقيمها الرئيس مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب مناقشات مع قادة أوروبيين آخرين لتعزيز التنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية.
كذلك، من المقرر أن يعقد سيادته لقاءً خاصاً مع جلالة الملك فيليب، ملك بلجيكا، لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
بالتوازي مع الاستعدادات، تتجه أعداد كبيرة من أبناء الجالية المصرية في أوروبا إلى بروكسل للتعبير عن ترحيبهم بالرئيس السيسي، استجابة لدعوة من الاتحاد الأوروبي، مما يعكس الحماس الشعبي تجاه هذا الحدث الذي يُنظر إليه كفرصة لتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية.
ويأتي انعقاد القمة في مقر المفوضية الأوروبية، مؤكداً على أهميتها كخطوة نحو تعميق الشراكة الاستراتيجية التي شهدت تطوراً ملحوظاً في عهد الرئيس السيسي، خاصة بعد رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية في 2024.
