أكد ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة رفع المعاناة الإنسانية فوراً عن الشعب الفلسطيني، ودعوا إلى انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه ولي العهد من الرئيس الفرنسي، حيث تناول الجانبان العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا وسبل تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشهد الاتصال بحثاً مستفيضاً حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب، وضرورة تعزيز مبادرات تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
واتفق الزعيمان على أهمية إطلاق خطوات عملية وجادة لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، على أساس حل الدولتين، الذي يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مبادرة سعودية – فرنسية
تجدر الإشارة إلى أن السعودية وفرنسا كانتا قد أطلقتا في سبتمبر الماضي مبادرة مشتركة عُرفت باسم “إعلان نيويورك”، تبنتها 142 دولة من أصل 193 عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد لاقت المبادرة ترحيباً واسعاً من المجتمع الدولي، وساهمت في دعم الجهود الرامية لوقف الحرب في غزة، كما انعكست إيجاباً على التحركات الدبلوماسية التي قادها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الملف.
ويُعد “إعلان نيويورك” والملحق الخاص به أبرز مخرجات المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين.
وأدت هذه التحركات إلى اعتراف 11 دولة جديدة بالدولة الفلسطينية، من بينها فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا، ليرتفع عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 160 دولة، في إشارة إلى توافق دولي متزايد حول ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الفلسطينيين من حقهم في تقرير مصيرهم.
