نتنياهو يعلن ترشحه مجددًا لرئاسة الوزراء رغم قضايا الفساد ومخاطر المحكمة الدولية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيخوض الانتخابات المقبلة المقررة في نوفمبر 2026، مطالبًا الناخبين بدعمه لاستمرار قيادته للحكومة.
وجاء إعلان نتنياهو ردًا على سؤال من القناة الإسرائيلية الـ14 حول نيته الترشح، حيث أكّد أنه ينوي البقاء في منصب رئاسة الحكومة.
ويترأس نتنياهو حزب الليكود، أكبر أحزاب اليمين في إسرائيل، وقد شغل منصب رئيس الوزراء لأكثر من 18 عامًا منذ عام 1996، على فترات متفرقة، ما يجعله أطول الشخصيات خدمة في تاريخ الحكومة الإسرائيلية.
وفي الانتخابات الأخيرة، فاز الليكود بـ32 مقعدًا في الكنيست، فيما حصل حلفاؤه من الحريديم على 18 مقعدًا، والتحالف الصهيوني الديني على 14 مقعدًا، وهو ما شكّل رقماً قياسياً للتيار اليميني المتطرف في إسرائيل.
ويواجه نتنياهو منذ مايو 2020 ثلاث قضايا فساد تتعلق بملفات مالية وسياسية، إضافة إلى الانتقادات الداخلية بسبب إصلاحاته القضائية المثيرة للجدل التي بدأ تنفيذها منذ ولايته الحالية في أواخر 2022، والتي يرى معارضوه أنها تهدف إلى تقليص استقلال القضاء.
وأدت هذه الإصلاحات إلى احتجاجات شعبية واسعة لم تهدأ إلا بعد اندلاع حرب غزة، التي بدأت عقب هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
كما تعرض نتنياهو لانتقادات على طريقة إدارته للحرب، ولا سيما في معالجة ملف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في القطاع.
ويضاف إلى ذلك أن نتنياهو يواجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في تورطه بأوامر ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، ما يزيد من الضغوط الدولية والمحلية على رئيس الحكومة الإسرائيلي.
ورغم هذه التحديات، يصر نتنياهو على الترشح مجددًا، معتمداً على قاعدة داعميه في اليمين الإسرائيلي وحلفائه السياسيين.