ملايين الأميركيين يتظاهرون ضد “استبداد ترامب” في مدن عدة

شهدت عدة مدن أميركية، بينها نيويورك وسان فرانسيسكو، تظاهرات حاشدة احتجاجًا على سياسات الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، فيما وصف المشاركون تلك السياسات بـ”الاستبداد”.
وتضمنت الاحتجاجات أكثر من 2700 مسيرة في الولايات المتحدة وخارجها تحت شعار “لا للملوك”، بمشاركة ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار. وأكدت الحركة المنظمة للمسيرات أن الرئيس يرى سلطته مطلقة، مشددة على رفضها الاستسلام لذلك.
وجاءت هذه التظاهرات بعد سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، حيث لوح بفرض قيود قانونية على معارضيه، ونشر قوات عسكرية في مناطق ديمقراطية تحت ذريعة مكافحة الهجرة والجريمة، بالإضافة إلى دعوته كبار ضباط الجيش للتحرك ضد “العدو في الداخل”.
واستنكر قادة الجمهوريين هذه التحركات، ووصفها زعيم الجمهوريين في مجلس النواب مايك جونسون بأنها “تعبئة كراهية ضد أميركا”، معتبراً أن بعض المشاركين ينتمون إلى حركات صنفها ترامب أخيراً كـ”إرهابية”، مثل أنتيفا وحماس. بينما اتهم النائب عن مينيسوتا توم إيمر الديمقراطيين بـ”الاستسلام للجناح الإرهابي في حزبهم”.
من جهتها، اعتبرت ديدري شايفلينغ من منظمة الحقوق المدنية والحريات العامة ACLU، التي شاركت في تنظيم الاحتجاجات، أن الحركة تهدف لمواجهة “إساءة استخدام السلطة من جانب ترامب وحلفائه”، مؤكدة: “لن نسمح بإسكاتنا”.
كما دعا نجم هوليوود روبرت دي نيرو المواطنين الأميركيين في مقطع فيديو للمشاركة في الاحتجاجات بشكل سلمي ضد سياسات الرئيس.
ويؤكد محللون أن هذه الاحتجاجات تمثل رد فعل شعبي واسع على ما يعتبرونه تجاوزات في توازن الديمقراطية الأميركية من قبل ترامب منذ استلامه السلطة، ما أدى إلى تصاعد التوترات بين القاعدة الشعبية للرئيس ومعارضيه.