أخبار عربية

محتجو “الجيل زد” في المغرب يطالبون بالمساءلة وإصلاح التعليم ويهددون بمقاطعة كأس الأمم الأفريقية

خرج مئات الشباب المغاربة يوم السبت 19 أكتوبر 2025 في مظاهرات جديدة ضمن حركة “الجيل زد 212″، مؤكدين استمرار احتجاجهم على الفساد وتدهور مستوى الخدمات العامة، لا سيما في مجالي التعليم والرعاية الصحية.

وأعلن المحتجون رفضهم السماح لموجة الاحتفالات القادمة باستضافة المغرب لكأس الأمم الأفريقية في ديسمبر المقبل بأن تطغى على مطالبهم، ودعوا إلى مقاطعة المباريات في الملاعب الجديدة.

وجاءت هذه التظاهرات، التي نزلت بعد توقف دام ثمانية أيام، في مدن عدة منها الدار البيضاء وطنجة، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بإقالة رئيس الوزراء عزيز أخنوش ووصفوه بـ”الفاسد”، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين في احتجاجات سابقة للحركة.

وتأتي الاحتجاجات بعد خطاب الملك محمد السادس في البرلمان المغربي الذي لم يتناول بشكل مباشر مطالب حركة “الجيل زد 212″، بل ركز على أهمية الموازنة بين المشاريع الوطنية الكبرى مثل البنية التحتية الرياضية والبرامج الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الهدف من كليهما هو “تنمية البلاد وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين”.

ورد المتظاهرون على الخطاب بشعارات مثل: “الملاعب هنا، ولكن أين المستشفيات؟”، مؤكدين أن مقاطعتهم لكأس الأمم الأفريقية ستكون دليلًا على رفضهم للأولوية الممنوحة للبنية التحتية الرياضية على حساب التعليم والخدمات الصحية.

كما عبّر المحتجون عن استيائهم من التفاوت بين المدارس الحكومية والخاصة، مشيرين إلى أن السياسيين يرسلون أطفالهم إلى المدارس الخاصة بينما يُترك معظم المواطنين للمدارس الحكومية، ما يزيد شعورهم بالغبن ويحفزهم على الاستمرار في الاحتجاج.

وأكد عدد من المشاركين لوكالة “أسوشيتد برس” أنهم يفضلون عدم الكشف عن هوياتهم خوفًا من الانتقام أو الاعتقال، في ظل سجل الاعتقالات السابقة التي استهدفت ناشطي الحركة.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى