تقارير

نائب رئيس الوزراء الروسي يكشف تفاصيل أول لقاء بين بوتين و أحمد الشرع

كشف ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، عن أبرز ما دار في اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري أحمد الشرع في الكرملين، مشيراً إلى أن المباحثات التي امتدت لأكثر من ساعتين ونصف ركزت على ملفات اقتصادية وإنسانية واسعة، شملت قطاعات الطاقة والنقل والصحة والسياحة.

وأوضح نوفاك في تصريحاته عقب اللقاء أن سوريا تواجه حاجة ملحّة لإعادة إعمار شاملة للبنية التحتية التي تضررت خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن روسيا مستعدة لتقديم الدعم والمساهمة في إعادة البناء من خلال شركاتها ومؤسساتها المتخصصة.

وأشار إلى أن عدة شركات روسية أبدت اهتماماً بتطوير منظومة النقل والطاقة في سوريا، خصوصاً تلك التي تعود جذورها إلى الحقبة السوفيتية، لافتاً إلى أن هذه المشاريع ستُبحث بتفصيل أكبر خلال المرحلة المقبلة.

وفي ما يتعلق بالمجالات الثقافية والإنسانية، أوضح نوفاك أن المباحثات شملت أيضاً التعاون في مجالات السياحة والرعاية الصحية والتعليم، مشيراً إلى أن دمشق أبدت رغبة في استيراد القمح والأدوية الروسية ضمن جهودها لتحسين الأوضاع المعيشية في البلاد.

وأضاف المسؤول الروسي أن الجانبين اتفقا على عقد اجتماع للجنة الحكومية المشتركة بين البلدين قريباً، لبحث تفاصيل التعاون وتنفيذ المشاريع التي تم التوصل إلى تفاهم بشأنها خلال اللقاء.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد وصل إلى موسكو يوم الأربعاء في أول زيارة رسمية له منذ توليه السلطة، حيث استقبله بوتين في مقر الرئاسة الروسية (الكرملين)، في لقاء وصفه مراقبون بأنه يحمل دلالات سياسية مهمة على استمرار التحالف الوثيق بين البلدين.

وخلال المباحثات، أكد بوتين على عمق العلاقات التاريخية التي تربط موسكو بدمشق، مشدداً على أن روسيا ستواصل دعم سوريا في جهودها لتحقيق الاستقرار والتنمية.

من جانبه، عبّر الشرع عن تقديره للموقف الروسي، مؤكداً أن بلاده لن تكون مصدر توتر أو تهديد لأي طرف، بل تسعى إلى علاقات متوازنة مع الجميع.

وأشار الرئيس السوري إلى أن أي صراع مع روسيا في الوقت الراهن سيكون مكلفاً للغاية ولن يخدم مصالح سوريا، مؤكداً حرصه على الحفاظ على التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين.

وتُعد هذه الزيارة الأولى للشرع إلى موسكو منذ أن أطاحت فصائل المعارضة بالرئيس السابق العام الماضي، في حين كانت روسيا قد منحت بشار الأسد لجوءاً إنسانياً بعد خروجه من السلطة، ومنذ ذلك الحين لم يُشاهد في أي مكان داخل العاصمة الروسية.

يُذكر أن لروسيا قاعدتين عسكريتين رئيسيتين في سوريا، هما قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، وقاعدة طرطوس البحرية على الساحل السوري، واللتان تشكلان ركيزة الوجود الروسي في المنطقة.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى