رونالدو يواصل تحطيم الأرقام القياسية ويتصدر هدافي تصفيات المونديال

واصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كتابة فصول جديدة في مسيرته الكروية الأسطورية، بعدما قاد منتخب بلاده لتحقيق فوز ثمين على منتخب المجر ضمن منافسات التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بتسجيله هدفين في الشوط الأول من اللقاء الذي أقيم مساء الثلاثاء.
بهذا الإنجاز، أصبح رونالدو الهداف التاريخي لتصفيات كأس العالم برصيد 40 هدفًا، متجاوزًا الرقم السابق المسجل باسم الغواتيمالي كارلوس رويز الذي توقف عند 39 هدفًا، ليضيف “الدون” إنجازًا جديدًا إلى قائمة أرقامه القياسية المتواصلة.
ورفع القائد البرتغالي رصيده الإجمالي في المباريات الرسمية إلى 948 هدفًا خلال مسيرته الاحترافية مع الأندية والمنتخب، ليقترب خطوة إضافية نحو تحقيق إنجاز فريد يتمثل في أن يصبح أول لاعب في تاريخ كرة القدم يسجل ألف هدف رسمي.
ورغم بلوغه سن الأربعين، يواصل رونالدو تقديم أداء استثنائي، إذ تشير الأرقام إلى أنه سجل 91 هدفًا مع منتخب البرتغال بعد سن الثلاثين، مقارنةً بـ 52 هدفًا فقط قبلها، ليصل إجمالي أهدافه الدولية إلى 143 هدفًا في 225 مباراة، وهو رقم لم يسبق لأي لاعب تحقيقه في تاريخ اللعبة.
أما على مستوى التصفيات، فيتصدر المنتخب البرتغالي مجموعته بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه، ومع تبقي ثلاث جولات فقط، فإن فوزه على المجر قد يضمن له التأهل رسميًا إلى المونديال في حال تعثر منتخب أرمينيا أمام أيرلندا.
ويحتل المنتخب المجري المركز الثاني مؤقتًا، متقدمًا بفارق نقطة واحدة عن أرمينيا وثلاث نقاط عن أيرلندا، ما يجعل مواجهته أمام البرتغال مصيرية، إذ إن خسارته أو حتى تعادله قد يبددان آماله في حجز بطاقة العبور إلى النهائيات.
ويُظهر المنتخب البرتغالي خلال الفترة الأخيرة استقرارًا واضحًا في الأداء، بعد تحقيقه خمسة انتصارات وتعادلًا وحيدًا في آخر ست مباريات بمختلف البطولات.
كما عكس فوزه الأخير على أيرلندا، الذي انتهى بهدف دون رد، نضجًا تكتيكيًا كبيرًا وقدرة على تحقيق الانتصار تحت مختلف الظروف، سواء بالهجوم الكاسح أو باللعب المتوازن والمنضبط دفاعيًا.
ومع هذا الأداء المميز والتألق المتجدد لقائده، يواصل المنتخب البرتغالي مسيرته بثقة نحو نهائيات كأس العالم 2026، بينما يبرهن كريستيانو رونالدو مرة أخرى على أنه ظاهرة كروية لا تتكرر، تتحدى الزمن وتعيد تعريف مفهوم الاستمرارية في كرة القدم الحديثة.